Al Jazirah NewsPaper Monday  04/05/2009 G Issue 13367
الأثنين 09 جمادى الأول 1430   العدد  13367
لقاحات متوفرة.. كواشف تأكيدية.. والمملكة بمنأى عن المرض
الرياض تحتضن وزراء الصحة العرب لمناقشة تفشي أنفلونزا الخنازير

 

الجزيرة - أحمد القرني

تستضيف المملكة صباح يوم غدٍ الثلاثاء الاجتماع الطارئ للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب وذلك بقصر المؤتمرات بالرياض لمناقشة تفشي أنفلونزا الخنازير وآخر مستجدات الوضع حسب تقارير وبيانات منظمة الصحة العالمية، وتنسيق الجهود العربية لمواجهة هذا المرض.

أوضح ذلك معالي وزير الصحة رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعه، مشيراً معاليه إلى صدور موافقة المقام السامي الكريم على استضافة المملكة للاجتماع الطارئ للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب.

وبين إلى أن الاجتماع الطارئ سيناقش تفشي الانفلونزا من النمط A/ H1 N1 (الخنازير) وآخر مستجدات الوضع بحسب التقارير والبيانات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية إضافة إلى تنسيق الجهود العربية لمواجهة هذا المرض والإجراءات الاحترازية للوقاية منه.

ويضم المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب في عضويته كلاً من المملكة العربية السعودية رئيساً وعضوية كل من مصر وسوريا والأردن والجزائر والبحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة. حيث يتولى المكتب عددا من المهام منها اتخاذ ما يراه لازماً من إجراءات الطوارئ التي تفرضها الأحداث وتتطلب تدخلاً سريعاً وكذلك إجراء الدراسات واتخاذ الإجراءات الضرورية لتوفير المعلومات الصحية والفورية للدول العربية المحتاجة إليها.

وعلى الصعيد ذاته أكدت هيئة الغذاء والدواء توفر عدة أدوية لعلاج حمى الخنازير، مشيرة إلى أنه خلال اليومين الأولين من بدء العلاج بهذه الأدوية سوف يكون لها تأثير كبير جدا في مكافحة المرض، وأن لقاحات حمى الخنازير ممكن أن تساعد في الشفاء من الأنفلونزا لكنها ليست فعالة بنسبة كاملة للشفاء من المرض.

وأرجعت الهيئة أسباب عدم الشفاء إلى وجود العديد من السلالات المختلفة لفيروس الأنفلونزا التي من الممكن أن تصيب الخنازير ولذلك فإن اللقاحات قد لا تمنع أو قد لا تكون فعالة ضد العديد من هذه السلالات.

وأوضحت أن أنفلونزا الخنازير مرض فيروسي يصيب الجهاز التنفسي لدى الخنازير ويتسبب فيه فيروس الأنفلونزا من نوع (أ) (H1N1)،وأن نسبة انتشاره كبيرة بين الخنازير.

وبينت الهيئة أن الفيروس ينتشر بشكل أكبر في فصل الشتاء مع إمكانية وجوده بين الخنازير في باقي فصول السنة.

وأوضحت أنه يمكن أن ينتقل هذا الفيروس من خنزير إلى آخر عن طريق التنفس المباشر وغير المباشر، إضافة إلى الإفرازات التي تخرج من الأنف، كما يمكن أن ينتقل هذا الفيروس إلى البشر عن طريق الاحتكاك بهذه الحيوانات من خلال المزارع أو غير ذلك، أو من شخص إلى آخر عن طريق السعال أو الكحة أو ملامسة الأشياء التي تعرضت للحيوان.

وقالت: إن أعراض إصابة الإنسان بحمى الخنازير لا تختلف عن أعراض إصابة الإنسان بفيروس الأنفلونزا الذي يصيب البشر، مثل الإصابة بالحمى (حيث غالباً ما تكون درجة حرارة الجسم مرتفعة) والسعال وآلام في الجسم والصداع والإرهاق ورشح الأنف أو انسداده، كما قد يحدث القيء والإسهال أيضا موضحة أنه نتيجة لوجود هذا التشابه في الأعراض يتوجب على الطبيب أن يأخذ نبذة عن حياة المريض، لمعرفة احتمالات إصابته بمرض أنفلونزا الخنازير.

وأرجعت سبب الإصابة بالأنفلونزا لدى البشر في معظم الحالات إلى فيروس الأنفلونزا المنتشر بين البشر، وشددت على ضرورة إبلاغ السلطات الصحية في المملكة عن أية حالات من الممكن تصنيفها ضمن حمى الخنازير.، وخصوصًا للقادمين من بلاد موبوءة.

وقالت الهيئة: (إنه تمت الموافقة على أربعة أدوية مضادة للفيروسات في الولايات المتحدة لمعالجة الإنفلونزا التي تصيب الإنسان وذلك لتأثيرها على هذا الفيروس وهي أمانتادين (amantadine) وريمانتادين (remantadine، أوزيلتاميفير (oseltamivir) وزاناميفير(zanamivir).، لكن أحدث فيروسات انفلونزا الخنازير الذي عزل من الإنسان كان مقاوما لدواء أمانتادين (amantadine) وريمانتادين (remantadine.و عليه يوصي مركز الرقابة والوقاية من الأمراض بالولايات المتحدة الأمريكية باستخدام، أوزيلتاميفير (oseltamivir) أو زاناميفير (zanamivir) للعلاج والوقاية من عدوى إنفلونزا الخنازير،وهذه الأدوية مسجلة في المملكة العربية السعودية تحت الأسماء التجارية Relanza وTamiflu).

من جانب آخر أكدت وزارة الصحة أن المملكة تعد من أوائل الدول التي استطاعت مختبراتها الحصول على الكواشف التأكيدية لمرض حمى الخنازير. وذلك يأتي في إطار استعدادات الوزارة للتشخيص المخبري المبكر لمرض أنفلونزا الخنازير، وحرصاً منها على صحة الوطن ومواطنيه للتصدي ومنع وفادة أي أمراض معدية لا سمح الله، مشيرة إلى أن كافة الإمكانات التشخيصية لهذا المرض متوفرة سواء بالطرق الأولية أو الطرق التأكيدية والبلمرة حيث تتوفر هذه التقنية في المختبرات الإقليمية بكل من الرياض والدمام وجدة، علاوة على مختبرات تم تجهيزها للتعامل والتشخيص المخبري لمثل هذا المرض وغيره من الأمراض الفيروسية الأخرى مثل الحمى النزفية والسارس وأنفلونزا الطيور، وقد تم وضع بروتوكول خاص لهذه الحالات من قبل الإدارة العامة للمختبرات وبنوك الدم حسب بروتوكول الفحص في كل من مركز مكافحة الأمراض المعدية بأطلانطا CDC وبمنظمة الصحة العالمية وتم التعميم به على جميع المختبرات بالمملكة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد