أقسام الترجمة في جامعاتنا.. تُخرج كل سنة مجموعة من الخريجين الذين يجيدون لغات عدة غير اللغات المنتشرة المعروفة.. مثل (الانجليزي والفرنسي).
* إذ هناك لغات أخرى تُدرس في الجامعات.. مثل (الفارسية والإسبانية والروسية) الخ.
* وهناك مبتعثون أيضاً.. متخصصون في لغات أخرى غير الانجليزية والفرنسية يتخرجون كل عام وليس أمامهم مجال عملي.. إذ يندر وجود هيئة أو مؤسسة أو شركة أو قطاع يبحث عن مترجم لغة إسبانية أو روسية أو ألمانية أو يابانية أو صينية.. الخ.
* ويبدو.. أن الفرص الوظيفية أمام هؤلاء تكاد تكون معدومة إذ إن أكثر هؤلاء.. إما من العاطلين أو أن بعضهم يعمل في مجال غير تخصصه.
* ومن المعلوم.. أن للمملكة سفارات وقنصليات وممثليات وملحقيات في أكثر البلدان .. إن لم يكن كل بلدان العالم وسفاراتنا في تلك البلدان تحتاج إلى شباب سعودي يتحدثون لغات هذه البلدان وشبابنا الخريجون يجيدون هذه اللغات.
* مثلاً.. لنا سفارات في دول أمريكا الجنوبية.. البرازيل.. الارجنتين تشيلي.. فنزويلا وغيرها.. وهي دول تتحدث الاسبانية أو البرتغالية وهناك الكثير من شبابنا يتحدثون اللغة (الاسبانية) وهذه السفارات والقنصليات والملحقيات تحتاج إلى موظفين يجيدون لغة البلد.. بينما تقوم سفارات خادم الحرمين الشريفين بتوظيف العشرات من أبناء تلك الدول وليس من السعوديين.
* أليس أبناؤنا المتخصصون في هذه اللغات أولى من أولئك؟
* وهكذا دول أفريقية وغير أفريقية تتحدث الفرنسية وللمملكة سفارات وممثليات كثيرة في هذه الدول وتحتاج إلى الكثير من الموظفين الناطقين بالفرنسية وهناك العديد من شبابنا من خريجي الأقسام الفرنسية ولديهم الاستعداد للعمل في هذه السفارات بدلاً من الموظفين العاملين فيها من تلك الدول.
* وهكذا اللغات الأخرى مثل الروسية إذ إن هناك عدة دول من الجمهوريات التي كانت جزءا من الاتحاد السوفيتي السابق كلها تتحدث الروسية وهي دول كثيرة.
* فلماذا لا نستفيد من شبابنا للعمل في هذه السفارات؟
* شبابنا المتخصصون في هذه اللغات.. هم أولى من الأجانب للعمل في هذه السفارات والممثليات والملحقيات.
* هناك من يقول.. إن أكثر أو بعض شبابنا لا يرغب مثلاً العمل في دول بعيدة أو دول إفريقية أو دول أمريكا الجنوبية.. وبالتالي قد تكون تلك الجهات معذورة إذا كان هذا الاتهام لشبابنا صحيحاً.
* والسؤال: هل أتيحت الفرصة أمام الشباب السعودي للعمل في هذه السفارات والملحقيات فرفضوا؟!!