الطائف - فهد سالم الثبيتي
فجعت الطائف أمس بجريمة قتل نكراء كان الجاني فيها الابن والمجني عليه الأب، وانقلب الحي الذي شهد الجريمة رأسا على عقب، حيث خرج السكان من منازلهم بعد انتشار الدوريات الأمنية وإسعافات الهلال الأحمر وعدد من السيارات السرية التابعة للأمن والبحث الجنائي، وتم إغلاق الطريق المؤدي للمنزل تماماً. وفي ذلك الوقت كان الأب يسبح في دمائه.
وكان القتيل وهو رجُل مُسن يبلغ من العمر 65 عاماًً، تركستاني الجنسية ساءت حالته الصحية في السنتين الأخيرة بعد أن كان يقوم بإمامة المُصلين في جامع الحمودي القريب من منزله، خصوصاً في صلوات الفجر.
وكان نقاش حاد نشب بين الرجل وابنه (44 عاما) العاطل عن العمل، ومن أرباب السوابق، وانتهي النقاش بتوجيه الابن ضربة على رأس والده بكعب بندقية صيد هوائية، وأردفها بضربات متلاحقة حتى انكسر كعب البندقية ليسقط بعدها الأب وهو ينزف دماً طالبا النجدة، لكن لم يكن هناك من يسعفه، وفر الابن من فعلته الآثمة واختفى قبل أن تصل الجهات الأمنية وعلى رأسها مدير مركز شرطة النزهة المُقدم فهد العوفي وعدد من ضُباطه.
وبعد التأكد من هروبه تحركت عدة جهات أمنية للبحث عنه ومن بينها فرق من قسم التحريات والبحث الجنائي وبمتابعة من مديره حيث تعاملوا مع الحدث كعادتهم وتمكنوا من جمع معلومات وافية عن الابن الجاني وعن موقعه الذي تم تحديده في منطقة جبرا حيث كان مُختبئاً في استراحة تم دهمها ومن ثمَ القبض عليه وذلك بعد أقل من نصف ساعة من وقوع الجريمة، وأشارت معلومات إلى أن الجاني ذكر بأن والده دائماً يُضايقه لكونه عاطلا عن العمل الأمر الذي دفعه لقتله بعد نقاش حاد بينهما.