لندن - طلال الحربي - القدس- رندة احمد:
قال روبرت غيتس وزير الدفاع الأميركي إنه يجب إقناع طهران بأنّ استمرارها في تخصيب اليورانيوم لتطوير برنامجها النووي لا يخدم مصلحتها .. مبيناً أن الحل العسكري قد يؤخر برنامج إيران النووي لكنه لن يوقفه .. مشيراً إلى أن ضربها لن يمنعها من الاستمرار في برنامجها النووي. وجاءت تصريحات غيتس في شهادة له أمام لجنة بمجلس الكونغرس الأمريكي نقلتها صحيفة الديلي تلغراف البريطانية، حيث أوضح أنه من الأفضل إفهام إيران بأن صراعاً نووياً في المنطقة سينشأ اذا ما أصرت إيران على موقفها .. مبيناً أن النظام الإيراني قادر على إعادة بناء مواقعه النووية اذا تم ضربها وبعيداً عن أعين مراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
من جهة أخرى قال تقرير صادر عن معهد رؤوت الإسرائيلي المختص بمسألة الأمن القومي: إن عدم تنفيذ عملية عسكرية ضد البرنامج النووي الإيراني يشكل خطراً على إسرائيل، لافتاً إلى تضاؤل فرص تنفيذ عملية عسكرية أمريكية ضد طهران، في ظل تصاعد تأييد إجراء حوار معها.
وطرح التقرير سيناريوهين لتعامل الولايات المتحدة مع البرنامج الإيراني؛ أحدهما يناقش إمكانية الهجوم على إيران، والاحتمال الثاني يتمثل في إجراء مفاوضات أمريكية - إيرانية مباشرة، وهذا التوجه يمكن أن يقود إسرائيل إلى مفاجآت إستراتيجية، مثلما حدث بشأن البرنامج النووي الليبي.
لكن السيناريو الأسوأ هو أن تؤدي المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران إلى احتفاظ إيران بقدرتها على تخصيب اليورانيوم، في إطار برنامجها النووي العسكري، وبذلك تحافظ عملياً على قدراتها في المجال النووي.
