مع كثر وسائل نشر الشعر وانتشاره في الأرض والفضاء دخل كل من هبَّ ودب ساحة الشعر لأنها الوسيلة الأسهل للشهرة، وكثر تبعاً لذلك التخبط بدعوى التجديد، وعندما تسأل أحد المتخبطين عن معنى بيت له أو حتى مفردة في بيت يرد عليك بتذاك: ألم تسمع بقول النقاد القدماء أن القصيدة إذا فسّرت فسدت؟!.
|
وحين تقول لذلك المتذاكي: إن قول النقاد هذا قد يصدق على تفسيرها للعامة لكن الصفوة من الشعراء والنقاد لا ينطبق عليهم ومن حقهم على الشاعر الحق أن يفسر لهم ما يلتبس في أذهانهم من معان.. هناك يقول لك: لماذا تطالب بكتابة ما يفهم ولا تتعب نفسك بمحاولة فهم ما يكتب؟!.
|
- وهذا قول لأحد أوائل المجددين بالشعر الفصيح - وعندما تلح عليه بالطلب وتفحمه بالحجج الدامغة يقول لك بكل تبجح: لماذا لا تسألون الأمير بدر بن عبدالمحسن مثل هذا السؤال وهو أبرز المجددين في عصرنا؟!. ويعتقد أنه أسكت محاوره في تلك الحجة الواهية التي تكشف عدم وعيه وقلة متابعته لما ينشر للبدر وعنه حيث لم يسأل سؤالا إلا أجاب عنه بكل صدق وإقناع.
|
|
|
|
لا تذاكى ترى بعض التذاكي غبا |
واتعس الناس من حاز الغبا والغرور |
في صريح العباره حدد اللي تبا |
خذ معي واعط واضح لا تلف وتدور |
|
|