الجزيرة - أحمد القرني
أوضحت الهيئة العامة للطيران المدني أنه لم يتم إيقاف أي من الرحلات القادمة من الدول التي ظهرت فيها إنفلونزا الخنازير مشيرة إلى أنها تنسق مع الجهات المعنية لتعزيز الإجراءات الوقائية. وقال معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني المهندس عبد الله بن محمد نور رحيمي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أمس (إنه لم يتم إيقاف أي من الرحلات الجوية، لأن اللوائح الصحية الدولية (2005) الصادرة من منظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية للطيران المدني (الأيكاو) لا تنص على إغلاق المطارات في مثل هذه الظروف ولكنها تشدد في وضع التدابير الوقائية في المنافذ الجوية).
وأفاد بان حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وجهت الجهات المعنية بالتنسيق لتعزيز الإجراءات الوقائية في جميع المنافذ لمواجهة أي تداعيات محتملة لدخول مسافرين مصابين بمرض (إنفلونزا الخنازير) وأن المطارات الدولية الأربعة في المملكة تشدد الرقابة، وأوجدت فيها مراكز للمراقبة الصحية تابعة لوزارة الصحة مزودة بكل الأجهزة والمعدات الطبية الحديثة لإجراء الفحوصات اللازمة لمراقبة وفحص كل من يشتبه بإصابته بالمرض.
وشرح معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني أنه بتنسيق بين الجهات ذات العلاقة يتم حالياً فحص كل المسافرين القادمين من المناطق الموبوءة التي يتوطن بها مرض إنفلونزا الخنازير عند وصولهم للمنافذ الجوية بمعدات طبية خاصة للتأكد من خلوهم من أعراض الفيروس مفيدا أنه لم يتم تسجيل أي حالة بهذا المرض - ولله الحمد -.
من جهة ثانية ثمن الدكتور توفيق بن أحمد خوجة المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون التوجيه الكريم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية نحو عقد مؤتمر عربي عالمي علمي تستضيفه المملكة العربية السعودية يوم السبت 14 جمادى الأولى 1430هـ الموافق 9 مايو 2009م لمواجهة جائحة إنفلونزا الخنازير ومناقشة آلية وسبل التصدي لهذا المرض وماهية الاستعدادات العربية لمواجهة هذا الوباء ووضع خطة عربية للحد من انتشار تلك الأوبئة، وتحديد الأساليب العربية المناسبة لتبادل المعلومات في حال وجود حالات مشتبه بإصابتها بمرض إنفلونزا الخنازير ووضع الخطط العاجلة للتعامل مع هذا الوباء.. ويأتي هذا التوجيه السديد من لدن مقامه الكريم ليعكس دور المملكة العربية السعودية القيادي والريادي على المستوى الإقليمي والعالمي وتجسيداً للدور الفاعل لمملكة الإنسانية والعطاء منقطع النظير.
وبين الدكتور خوجة أن هذا المؤتمر سيتم التحضير له بأسلوب علمي متميز حيث تم استقطاب كل الخبراء الدوليين في هذا المجال من مركز السيطرة على الأوبئة في اتلانتا (CDC) في أمريكا وكذلك من المكتب الرئيس لمنظمة الصحة العالمية في جنيف والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط والمراكز البحثية العالمية علاوة على مشاركة جميع وزارات الصحة بدول مجلس التعاون والدول الأعضاء في المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب وهي جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية والجمهورية العربية السورية وجمهورية الجزائر.