تفتتح صاحبة السمو الملكي الأميرة هيفاء بنت عبدالله بن عبدالعزيز مساء يوم الثلاثاء المقبل 10-5 بالقاعة الكبرى بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن المعرض الفني التشكيلي والحملة التوعوية الكبرى المصاحبة بعنوان (معاً للوقاية من المخدرات) التي تنظمها اللجنة النسائية بالجمعية الوطنية (وقاية) بالرياض لمدة أسبوع كامل يتخلله العديد من الفعاليات الفنية والمحاضرات والمعرض الفني التشكيلي.
وقالت الأستاذة منيرة بنت عبدالله الحمد مديرة الفرع النسائي للجمعية الوطنية الخيرية للوقاية من المخدرات: إن رعاية سمو الأميرة هيفاء بنت عبدالله بن عبدالعزيز للمناسبة تجسد اهتمامها ودعمها الكبير لكل مناشط وبرامج اللجنة النسائية بالجمعية كونها تعتبر من اللاتي يدعمن بصورة كبيرة لهذه الأنشطة وما لها من منفعة للوطن.. وعن أهمية المعرض المصاحب الذي يتطرق إلى محاربة ظاهرة المخدرات وما لها من أثر سلبي على حياة المجتمع والشعوب. وأضافت: إن المعرض الفني التشكيلي يحتوي على عدة أعمال فنية بارزة بمشاركة نخبة من الفنانين والفنانات.
وزادت الحمد أن المعرض الفني التشكيلي والفعاليات المصاحبة يعتبر تنظيمها أول مرة على مستوى العالم العربي ويعمل بهذه الصورة الكبيرة وبتلك الجهود والطاقات التي تعنى في قراءة العمل الخيري وكيفية التصدي لظاهرة المخدرات التي فتكت في المجتمع.
وأكدت أن المناسبة سيشارك بها عدد من المختصين وذوي الاختصاص في تقديم أوراق عمل في العلوم الدينية والصحية والاجتماعية وكذلك محاضرات تثقيفية وزيارة ميدانية للجهات ذات العلاقة وورش عمل متخصصة.
من جهة أخرى وبالتعاون مع جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن أقامت الحملة مؤخراً حملة (حتى يبقى عالمنا وردياً) استمرت أربعة أيام متتالية حيث شملت الحملة في يومها الأول افتتاحية للدكتورة نجوى تلاها آيات من الذكر الحكيم ثم كلمة الجمعية قدمتها الأستاذة وفاء العجمي وأوضحت فيها أن الجمعية الوطنية الخيرية للوقاية من المخدرات تتطلع إلى أن تكون جمعية فاعلة، وبصورة مؤثرة، في وقاية المجتمع السعودي من المخدرات، وحمايته من أخطارها، منطلقة من واجب ديني ووطني في وقاية أفراد المجتمع من المخدرات بمفهومها الواسع، وذلك بالحد من وقوعهم في التعاطي أو الانتكاس، عن طريق التوعية والتثقيف والرعاية.
ثم قدمت الأستاذة فاطمة الدوسري ورقة عمل عن الأضرار الصحية والنفسية للمخدرات وعرضت عدة صور توعوية عن المخدرات والجوانب المأساوية لقصص المدمنين، وختمت اليوم الأول الدكتورة نوال العيد بمحاضرة دينية عن المخدرات وأثرها على الفتاة وأسرتها.
وفي اليوم الثاني للحملة تضمن عدة أعمال مسرحية وقصائد وأناشيد جسدت من خلالها طالبات كلية التربية أضرار المخدرات وسبل الوقاية منها، وفي اليوم الثالث لانطلاق الحملة شاركت الأخصائية النفسية سهيلة المطيري من مجمع الأمل للصحة النفسية مع الأخصائيات الاجتماعيات والنفسيات بالكلية بورشة عمل عن الوقاية من المخدرات، واختتمت الحملة بورشة عمل فنية جسدت من خلالها خريجات كلية الاقتصاد المنزلي والتربية الفنية دور الفن التشكيلي في الوقاية من المخدرات.
وفي اختتام الحملة أعربت الجمعية عن شكرها وفائق احترامها لكلية التربية للأقسام الأدبية ممثلة في عميدتها الدكتورة ست الحسن الجهني لإتاحتهم للجمعية هذه الفرصة الطيبة لتنفيذ هذه الحملة، ولما قدمه الجميع من أستاذات وطالبات مشاركات بجهود مثمرة وواضحة، أشادت على وجه الخصوص بجهود مكتب خدمة المجتمع وتنمية البيئة بقيادة الدكتورة نهى الملة من تعاون فاعل ومقدر لإنجاح الحملة، وعلى ما لقيته الجمعية من حسن ضيافة وترحيب حافل وهي في بداية مسيرتها الوقائية، وقد أشارت منسوبات الجمعية في القسم النسائي إلى أن هناك خططاً مستقبلية جادة ستقدم في سبيل حماية أفراد المجتمع، وبخاصة الشباب من السقوط في براثن المخدرات.