حدث أنّ رجلاً كان يقف في طابور انتظار الرحلة لتخليص إجراءات السفر قبل الركوب في الطائرة وكان الانتظار طويلاً، والصف أمامه طويل، والوقت الضائع طويل وكان ممسكاً ببطاقة السفر ... وبينما هو ينتظر ويتأمل, لاحظ أنّ الكل معه بطاقة السفر في يده ويقلبها وجهاً لظهر، إما تفحصاً أو تفريغاً للملل الذي يشعر به من طول الانتظار, بدت له فكرة إبداعية تفتق عنها ذهن الرجل، وهي أن تستغل هذه التذاكر لوضع إعلان على غلافها لأنّ التذاكر تكون واسعة الانتشار وتقع في يد كافة فئات المجتمع فتكون وسيلة إعلان قوية التأثير. ومن هنا ظهرت فكرة الإعلان على فواتير الكهرباء والماء و التذاكر والبطاقات .. وغيرها الكثير.
إذاً الرجل .. بخياله المرن أعطى فكرة غير مألوفة وحوّل من شيء عادى واحد، وهو التذكرة، إلى أكثر من شيء واحد. وهكذا بالمثل نحن نستطيع بشيء من التأمل والتفكير الخيالي المبدع أن نحوّل أدوات الحياة العادية إلى إبداعات جديدة.