لعله من المهم أن ندرك أنّ التفكير هو النشاط العقلي الذي يرفع الإنسان ويخفضه فمنه تنتج السلوكيات وتظهر النتائج، ولذا يُعد التفكير الإبداعي من أهم أنواع التفكير التي يحتاجها الفرد، والتي من الممكن لكل منا اكتسابها، حيث يقول الخبير الدكتور فريدريك كوينج: إنك تستطيع إيقاظ مقدرتك الإبداعية واستعمالها في حل المشاكل اليومية باتباعك عدّة اقتراحات بسيطة وهي:
- لا تحاول أن تكون منطقياً إلى حد بعيد.
- لا تؤطر نفسك بالروتين، فمثلاً افترض أنك تحاول بناء خزانة كتب في مكان فريد، قلِّب الأمر بذهنك, فخزانة الكتب ليست بالضرورة أن تكون مستطيلة الشكل وربما ألواح خشبية مختلفة الأطوال ستحل لك المشكلة.
- اتبع التفكير التصوري، فمثلاً تصوّر الشكل الذي ستكون عليه خزانة الكتب إذا صنعتها ووضعتها في غرفتك. لا تفكر في المشكلة فقط بالكلام والمقاسات، بل تصوّر الإمكانات أيضاً.
- تحدث عن المشكلة التي تحاول أن تحلها إما مع نفسك بصوت مرتفع أو مع أحد أصدقائك، ومن خلال صياغتك للمشكلة بالكلمات، فإنك تجبر نفسك بشرح ما تحاول أن تنجزه بالضبط، وإذا أخبرت شخصاً آخر بالمشكلة التي تواجهها، فإنه من الممكن أن يكون قادراً على تقديم نصيحة قيمة.
- حاول التوصل إلى عدة حلول: فالتفكير بالإمكانات سيساعد على تنشيط ملكتك الإبداعية.
- لا تستبعد أفكاراً بالحال: قد تبدو بعض الأفكار غير عملية ولكن التفكير فيها من الممكن أن يقترح حلاً للآخر.
- فكّر مثل الطفل: فالأطفال لديهم طريقة تفكير رائعة في كيفية اختصار وضع معيّن إلى أبسط تعبيراته، فمثلاً إذا كنت تريد الحصول على ترقية في العمل فمن الممكن أن يختصر ذلك طفل بقوله إنك تحاول أن تجعل رئيسك يحبك، ففكر بالذي تستطيع عمله لجعل مديرك يحبك أكثر، مثلاً أن تعمل لساعات عمل إضافية دون أن يطلب منك ذلك.
- لا تثقل ذهنك بالمعلومات غير الضرورية (إذا كنت تجهد نفسك بكل التفاصيل الدقيقة فإنك لن تبدأ أبدا) وأيضاً (ستحتاج إلى قدر ضئيل من المعلومات عند البدء في مشروع جديد وستحتاج إلى المزيد من المعلومات كلما تتقدم في ذلك المشروع، ولكن الشيء المهم هو أن تبدأ العمل في المشروع الجديد).
- فكر قبل النوم: ركّز على الأمر الذي تواجهه والخطوات الممكنة له قبل أن تنام، وعادة ما ستجد إجابة لها في الصباح عندما تستيقظ.
وتذكّر أنّ الإبداع ليس موهبة يولد بها البعض ويحرم منها آخرون، وإنما هو فن مثل الفنون الأخرى يمكن تعلّمه من قبل الجميع.
