Al Jazirah NewsPaper Friday  01/05/2009 G Issue 13364
الجمعة 06 جمادى الأول 1430   العدد  13364
رفع درجة التأهب إلى الدرجة الخامسة
إغلاق جزئي للاقتصاد المكسيكي بسبب إنفلونزا الخنازير

 

الجزيرة - رويترز:

حث الرئيس المكسيكي فيليب كالديرون المواطنين على البقاء في منازلهم خلال إغلاق جزئي للاقتصاد من الأول إلى الخامس من مايو - أيار وذلك بهدف إبطاء انتشار أنفلونزا الخنازير القاتلة.

وفي أول كلمة تلفزيونية لكالديرون إلى الشعب منذ ظهور الأزمة في الأسبوع الماضي، طلب الرئيس من المكسيكيين البقاء في منازلهم مع أسرهم. وستوقف البلاد مؤقتاً كل الأعمال والخدمات غير الضرورية بما في ذلك بعض الوزارات الحكومية من الأول إلى الخامس من مايو - ايار.

وأضاف كالديرون أمس الأربعاء (ليس هناك مكان أكثر أماناً من منازلكم لتجنب الإصابة بفيروس الأنفلونزا).

وأعلنت المكسيك 17 وفاة أخرى من المشتبه أن يكون لها صلة بأنفلونزا الخنازير، ليرتفع بذلك عدد الوفيات إلى 176 حالة.

وأعلنت 11 دولة ظهور حالات إصابة بسلالة (اتش1 ان1) وقال مسؤولون في ولاية تكساس الأمريكية إنّ طفلاً عمره 22 شهراً توفي بعد أن كان في زيارة أسرية للمكسيك في أول حالة وفاة مؤكدة من أنفلونزا الخنازير خارج المكسيك.

وقالت مارجريت تشان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحفي بجنيف أمس (لا بد من أخذ أوبئة الأنفلونزا بجدية خاصة بسبب قدرتها على الانتشار سريعاً إلى كل بلد في العالم).

ورفعت درجة التأهب إلى الدرجة الخامسة وهي الخطوة الأخيرة قبل إعلان ظهور وباء عالمي.

وأضافت تشان (السؤال الأساسي هو مدى شدة الوباء خاصة ونحن في البداية الآن). ولكنها قالت إنّ العالم (مستعد لوباء الأنفلونزا بشكل أفضل من أي وقت مضى في التاريخ).

وفي مكسيكو سيتي التي يسكنها 20 مليوناً، أغلقت كل المدارس والمطاعم والملاهي الليلية والأماكن العامة في محاولة منع الفيروس من الانتشار مما أدى إلى إصابة الحياة اليومية بالشلل.

وبعد نحو أسبوع من أول ظهور لأنفلونزا الخنازير الذي يسببه الفيروس (اتش1 ان1) في كاليفورنيا وتكساس، وبعد تسببه في عشرات الوفيات في المكسيك، أعلنت إسبانيا ظهور أول حالة بالمرض في أوروبا لدى شخص لم يكن في المكسيك، مما يظهر مدى خطورة انتقال العدوى من شخص إلى آخر.

ويقول مسؤولون أمريكيون وأوروبيون إنهم يتوقعون أن تشهد بلادهم وفيات بسبب أنفلونزا الخنازير.

وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال مؤتمر صحفي مساء أمس في البيت الأبيض، إنه ليس هناك داع للذعر، ورفض احتمال إغلاق الحدود مع المكسيك. وقال (في هذه المرحلة لا يوصي (مسؤولو الصحة) بإغلاق الحدود .. من وجهة نظرهم سيكون الأمر مماثلاً لإغلاق باب الحظيرة بعد خروج جميع الخيول لأنّ لدينا حالات بالفعل هنا في الولايات المتحدة).

وعلى الرغم من مخاوف من أن يؤدي تفشي الأنفلونزا على نطاق واسع إلى الإضرار بالاقتصاد العالمي الذي يعاني أصلاً من الركود ارتفعت الأسهم في بورصات العالم أمس بعد إعلان مجلس الاحتياط الاتحادي، أن ركود الاقتصاد الأمريكي بدأ يتراجع فيما يبدو.

وواصلت البورصات الآسيوية ارتفاعها أمس الخميس. وأصيبت تقريباً كل الحالات خارج المكسيك بأعراض بسيطة وعدد بسيط للغاية نقل إلى المستشفى.

وقال ماساتو تاشيرو رئيس مركز أبحاث فيروس الأنفلونزا في المعهد الوطني للأمراض المعدية في اليابان وعضو لجنة الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية لصحيفة نيكي اليابانية، إن سلالة (اتش1 ان1) أقل خطورة بكثير من فيروس أنفلونزا الطيور فيما يبدو.

وحذّر البنك المركزي في المكسيك من أن تفشي المرض سيزيد من الركود الاقتصادي في البلاد مما يعني المزيد من المعاناة للاقتصاد الذي تراجع بالفعل ثمانية في المئة مقارنة بالربع الأول من العام السابق.

وقالت فرنسا إنها ستسعى لفرض حظر أوروبي على الرحلات الجوية إلى المكسيك.

وطلبت دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا من مواطنيها عدم السفر للمكسيك إلا للضرورة، كما أن الكثير من السائحين عجلوا بمغادرة البلاد مما أدى إلى تكدس المطارات.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد