القدس - رندة أحمد:
في الوقت الذي أكدت فيه دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي عزمهما تطوير وتعزيز الحوار السياسي بينهما القائم على أساس الاحترام المتبادل والبحث عن حلول مشتركة للتحديات المشتركة التي تواجه منطقتيهما مع الالتزام التام بالقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، والتأكيد أن السلام العادل والشامل والدائم في منطقة الشرق الأوسط حيوي للأمن والسلم الدوليين؛ في ذات الوقت أرجأت إسرائيل والاتحاد الأوروبي موعد اجتماع وزراء الخارجية بينهما الذي كان مقررا عقده الشهر القادم إلى منتصف شهر ينويو - حزيران القادم بناء على طلب تشيكيا الرئيسة الدورية للاتحاد، وذلك حسب ما ذكرته الإذاعة الإسرائيلية.
وحسب مصادر إسرائيلية فإن الاجتماع سيبحث في رفع مستوى الاتفاقات المبرمة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي.. ويعود سبب الإرجاء إلى عدم إنهاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صياغة الخطة السياسية الإسرائيلية.
وسبق أن توقعت مصادر في الاتحاد الأوروبي أن تشهد علاقة الاتحاد بالحكومة الإسرائيلية اليمينية الجديدة حالة من البرود إذا لم تعمل تلك الحكومة من أجل عملية السلام مع الفلسطينيين.. وأكد عدد من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي للنسخة الألمانية لصحيفة (فاينانشيال تايمز) أن أوروبا ستضطر لتعليق المحادثات التي تم الاتفاق عليها العام الماضي بشأن تعميق العلاقات مع إسرائيل إذا لم تبذل الحكومة المقبلة برئاسة بنيامين نتنياهو جهودا واضحة في اتجاه حل إقامة الدولتين.. وفي وقت سابق دعت مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي (فيريرو فلندار) إلى تجميد عملية تطوير العلاقات مع إسرائيل.
