كراتشي - (أ ف ب):
قُتل 34 شخصاً على الأقل في غضون يومين من أعمال عنف اتنية وسياسية وإجرامية في كراتشي، كبرى مدن جنوب باكستان والعاصمة الاقتصادية للبلاد، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية. وتندلع أعمال العنف الدامية هذه باستمرار في هذه المدينة الساحلية التي تقدر بـ14 مليون نسمة، بين مسلحين من عصابات إجرامية يقطعون في غالب الأحيان مناطق النفوذ بحسب الأحياء التي تشكل هي ذاتها معاقل أحزاب سياسية تمثل اتنية ما.
وتعمد الشرطة والقوات شبه العسكرية دائما إلى قمع عنيف لهذه الصدامات التي اندلعت أساساً هذه المرة بين ناشطين من الباشتون متحدرين من شمال غرب البلاد الحدودي مع أفغانستان، ومجموعات من الشبان المسلحين الذين هاجرت عائلاتهم إلى باكستان آتية من الهند أيام التقسيم في 1947م، وبعد ظهر الخميس تراجعت حدة التوتر قليلا وباتت الصدامات متقطعة، بحسب الشرطة. ومساء الأربعاء تحدثت السلطات عن سقوط عشرين قتيلا.
وأمس الخميس أحصى المسؤولون في أكبر مستشفى في كراتشي ما مجموعه 25 قتيلا، بينما أحصت الشرطة تسعة قتلى آخرين في مستشفى آخر في المدينة. وقتلت غالبية هؤلاء بالرصاص. من جهة أخرى أعلن الجيش الباكستاني أن هجومه على طالبان مستمر أمس الخميس لليوم الثالث على التوالي في بونر شمال غرب باكستان حيث يحتجز المتمردون حوالي خمسين رهينة ويحتلون مراكز للشرطة.
وشنّ الجيش الثلاثاء هجوماً مضاداً في بونر على بُعد حوالي مئة كلم من إسلام أباد.
وأعلن الأربعاء أنه استعاد من المقاتلين المقربين من القاعدة منطقة داغار بعد معارك عنيفة أوقعت خمسين قتيلاً في صفوف طالبان وقتيلاً بين الجنود الباكستانيين.