واشنطن – وكالات:
أعرب الرئيس باراك أوباما عن قلقه من إضعاف الحكومة الباكستانية ولم يستبعد تدخلاً أمريكياً إذا ما سقطت الدولة الإسلامية التي تملك السلاح النووي في أيدي متطرفين.
وخلال مؤتمر صحافي عقده بمناسبة مرور مئة يوم على وصوله إلى سدة الرئاسة، أعرب أوباما عن قناعته بأن باكستان جادة في محاربة المسلحين وأن سلاحها النووي في أمان.. لكن أوباما قال إن الحكومة المدنية التي يترأسها علي آصف زرداري الذي يزور واشنطن الأسبوع المقبل، عاجزة عن تأمين أبسط الخدمات لضمان ولاء الشعب.
وقال أوباما: (إنني قلق جداً من الوضع في باكستان ليس لأنني أعتقد أنه سيتم الإطاحة بالسلطة قريباً وأن طالبان ستستولي على البلاد.. بل لأنني قلق من أن الحكومة المدنية الحالية ضعيفة جداً).. وأضاف: (نريد احترام سيادة باكستان لكننا نقر في المقابل بأنه لدينا مصالح إستراتيجية كبيرة.. مصالح كبيرة تتعلق بالأمن القومي في ضمان استقرار هذا البلد والتحقق من عدم تحوله إلى دولة عسكرية نووية يسيطر عليها ناشطون).
ورداً على سؤال حول تدخل أمريكي محتمل إذا تعرضت الترسانة النووية الباكستانية لتهديد قال أوباما إنه لا يجيب على أسئلة افتراضية.
وفي شأن التعذيب في السجون الأمريكية أكد أوباما أن الإطار القانوني الذي وضع في عهد الإدارة السابقة لتبرير استخدام تقنية الإيهام بالغرق (كان خطأ)، مؤكداً أن هذه الوسيلة لاستجواب المتهمين بالإرهاب (تعذيب).. وقال: أعتقد أنه أياً كان الإطار القانوني لذلك فهو خاطئ).
ودافع أوباما عن قراره حظر وسائل الاستجواب القاسية بما فيها الإيهام بالغرق، الذي طُبق في ظل إدارة الرئيس جورج بوش، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستكون أقوى بدعم (قيمها المثالية).
وحول الوضع الاقتصادي سعى لطمأنة الأمريكيين إلى أنه يحرز تقدماً في معالجة الأزمة الاقتصادية.. لكنه حثَّ على التحلي بالصبر.
وقال: (لكن حتى ونحن نزيل آثار هذا الكساد فقد قلت كذلك إننا لا يمكننا العودة لاقتصاد أُقيم على كومة من الرمال).