أتيتك كالمنافح
أحمل سلاحاً.. كالمقاتل..
أتيتك.. أبدد.. آهات صدر
يحبس الأحزان وشتى الهموم..
أتيتك.. أجتر دموعا
سئمت المآقي حبسها..
أتيتك.. أمسك بخيوط
من تفاؤل وابتسام وأمل..
أود.. أن.. أمنحك طرفاً منها..
بل خذيها أمي.. كلها..
وأتيت.. أنادي.. جراح السنين..
التي أوغلت في جسد أيامك..
وغرست بفؤادك الحنون أنيابها..
أتيت وأمامي.. قد تشيح البطولة
بوجهها.. وقد يعز فجر
التحقيق.. وقد يغيب ويتأخر..
لكن.. بقية من طموع ومبدأ صادق
وجذوة عزيمة قد تشعل فتيل العزيمة
جئناك يا أمنا الرؤومة الحنون
نهدي إليك حباً وبراً يبقى قاصراً
لكن عذراً سنبقى بأسر عجز وتقصير مر..
سنبقى نخذل حبك.. ونخدع حقك ونبقى
متضائلين.. أمام قلعة عطائك وتضحياتك
فسلام عليك أمنا.. وحباً وكرامةً تحفك..
واعتزاز.. يتمنى أن يوارى.. إخفاق الصنيع
الذي لا يسدل حوله الستار.. إلا بعفوك
وصفحك يا دوحة الأبرار
فاطمة الناهض