تعاتبه خلجات قلبه، شاكيهْ، ومقل العين باكيهْ!
تغوص في بحور أحزانها تائههْ من أين تبدأ..؟؟ فتلك البساتين ماتت عطشًا، ولم يبق منها إلا تلك الورود التي جار عليها الزمان لتذبل أوراقها وتلحق الأخريات.
أصبحت أيها القلب كصندوق قديم يحفظ أشياء ذات قيمة لكن الآخرون لم يقدروها، ربما لأنهم لم يعرفوا ما بداخله.
بقدر ما عرفوا كيف يوقفون ذلك التغريد، لكن!! صدقنا..
سيعرفون قيمة ما بداخلك، ولو بعد حين، وللأسف نقولها؟؟
أصبحت مثلهم!
تصطنع الضحكة وتتقن الدمعة
لم يعد للحب معنى!!! ولم يعد للحوار مغزى؟؟؟ أصبحت تتفوه: بكلمات كاذبة ومشاعر خائنه.
رد عليهم قائلا: لا داعي للوم والجدال، فلقد انتهينا؟ أعذريني.
اعذريني.. يا بساتين الحب والوفاء!!
اعذريني.. يا ورود الصدق والعطاء!!
اعذريني.... إذا ضحيت بكم من أجل أن أعيش اعترف!
كم كنت أناني؟
أعرف، ستقولون كيف لك أن تعيش دوننا؟ لكني لم أخير، لم أستطع مواجهة التيار وأنا واقف باتجاه.. من الصعب ان تعطي وتحب وتخلص ثم تجازي بنقيضه؟؟
لا أقول مستحيل.. لكنه صعب!! فربما من الأحسن لكم أن تبقوا بعيدا.
لم يكن ذنبي أن متم عطشا؟
فربما متم غدرا؟ أو تجمدتم من برود مشاعركم.
ملاحظة
يوجد هذا القلب النادر في إحدى زوايا المقاصف العالمية..
روابي عيد الشمري