ها هي اللحظات تعلن

أن الرحلة أوشكت على النهاية

وأن الطيور المهاجرة لابد

أن تعود إلى أوكارها

لتحلق وتحلق في سماء البهجة.

لكل شيء نهاية

ولكل لحظة لابد من زوال،

فهاهي الساعات تتداعى

والورد يصافحه الذبول

والأماني بدأت تخفت

والحلم فقد رونقه

كل شيء في هذا اليوم مختلف

الأنوار باهتة

والمشاعر حزينة

والغياب حل بكل الاتجاهات.

هنا توشح الصمت المساحة

وغرد الشوق في الأعماق

وسافرت الثواني إلى هنالك

حيث تنتظر حوريته العاشقة

لتصافحني بشوق،

ياه

كم أنا مشتاق

وكم أبحث عن ثواني الدفء في أفيائها

هي الحب المتدفق

والشريان النابض

هي أحلى الأماني

وكل الأمان

ومرافئ الحنان

هي كل الامتداد

والنهار والشعاع

كل ألوان الفرح

وقناديل السرور

هي نخيل العشق

وشموخ الأزهار

هي كل رحلة

في حياضها يكون الاخضرار

وفي أركانها كل همس

وفي جنباتها يتألق النسيم

وتتوشح الأماني ثوب البهاء

وتغرد كل بلابل الشوق

بحثا عن إيقاع مميز

وسيل عارم

يغرق الأنفاس

ويهل عليها مطر الحب

لتغرق وتغرق