مكة المكرمة - مشعل الصاعدي:
أكد محمد علي وزقر كابتن فريق الوحدة لكرة القدم السابق في حديث ل(الجزيرة) أن مباراة الهلال والشباب لها طعم ومذاق خاص كونها تجمع فريقين كبيرين يضمان نجوماً لامعة في كرة القدم لدينا إضافة إلى اللاعبين الأجانب كالنجم الكبير طارق التائب في الزعيم الذي متى ما كان في الفورمه فإنه سيلفت الأنظار بمستواه الرائع وبتمريراته القاتلة وكذلك في الشباب كماتشو الخطر جداً وما يؤسف له حقاً هو غياب النجم الكبير أحمد الفريدي الذي أصيب بكسر مضاعف، وللأمانة توقعت أن يمنح حكم المباراة اللاعب النصراوي ريان بلال البطاقة الحمراء لأنه يستحقها ومن المؤلم حقاً أن تخسر الكرة السعودية لاعباً كبيراً وخلوقاً مثله مطالباً بردع أي لاعب متهور أياً كان حتى لا نعرض نجومنا لخطر الإصابات كوننا في حاجة إليهم في ظل ندرة النجوم حالياً.
واستطرد قائلاً: كرة القدم جميلة وهي اللعبة الشعبية الأولى لكن ما يخدش جمالها ومتعتها هو الخشونة المتعمدة التي يتعرض لها المبدعون في ملاعبنا، وطالب بحماية النجوم من صائدي السيقان مشيراً إلى أن ريان ربما لا يقصد إصابة زميله ولكن حكام المباريات أحياناً يكون لهم دور في ما يتعرض له اللاعبون في الملاعب كونهم لا يمنحون البطاقات الصفراء للاعبين أصحاب الأداء الرجولي للحد من اندفاعهم لكننا نأمل أن تكون المباراة التي تجمع بين العملاقين خالية من الخشونة وفي اعتقادي الشخصي أن قوة الشباب تتمثل في عبد العزيز السعران فهو مفتاح صناعة اللعب في الشباب ومتى ما تم القبض عليه في المباراة ووضع تحت المراقبة اللصيقة فإن خطورة الشباب سوف تنتهي وكذلك ناصر الشمراني اللاعب الذي إذا أعطيت له مساحة فمن الصعب أن تحد من خطورته كونه يجيد استغلال المساحات بشكل أفضل، أما كماتشو فهو ممون آخر بمعنى خطورة الشباب في السعران وكماتشو واحمد عطيف والشمراني ومتى ما تم الحد من خطورتهم فإن الهلال سيتجاوز الشباب وفي المقابل نجد خطورة الزعيم في جماعية أفراده وبالتالي صعب أن تراقب لاعبا معينا في صفوفه وهذه ميزة لا تتوفر إلا في الهلال.
واختتم الوزقر حديثه قائلاً: أقترح على الرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلة في سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز ونائبه سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد حفظهما الله تكريم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال ومنحه لقبا يستحقه إلا وهو رجل السلام الرياضي لأنه وللأمانة حد كثيراً من التعصب داخل الأندية وكثيراً ما أسمع في الأوساط الرياضية من اتحادية وأهلاوية ووحداوية وهلالية ونصراوية يشيدون بتصريحاته ويمتدحونه كثيراً فالكل عندما يتحدث يكون صاغياً لما يدلي به لوسائل الإعلام حتى انعكست على الشارع الرياضي لنؤكد أننا في حاجة لكثير من أمثاله من الرجال الذين ينبذون التعصب بجميع أشكاله وألوانه والشيء الذي كان ضربة قاضية للمتعصبين هو تصريحه عندما قال إن خالد عزيز يستحق الطرد لأن البعض توقع غير ذلك كما هو ديدن بعض رؤساء الأندية وليس جميعهم الذين يدافعون عن لاعبيهم لكن سموه ضرب أروع الأمثال بتصريحاته الواقعية وهذا ما أدى إلى اختفاء الاحتقان في ملاعبنا لأن الجميع استفادوا من مدرسة سموه الذي وبكل أمانة لا تفوتني تصريحاته كوني حريصا عليها ولا غرابة في ذلك فنحن دائماً ما نجد المثالية مرتبطة بالهلاليين وهذا الجميع متفق عليه ولهذا لا أبالغ إذا قلت إن أسرار انتقال النجوم من الأندية للهلال هو مثالية رجاله الأوفياء كون مستقبلهم بعد الله مضمونا طالما يقف خلفه رجال قمة في الأخلاق والتفاني من أجل أن يحافظ الزعيم على زعامته.