نورة ضعيان - المدينة
صالت وجالت الأفكار وبعد عناء من التفكير وشدة في الأعصاب حطت ركابها وأناخت راحلتها عند....!.. أتدرون عند ماذا عند التسبيح والتهليل والتكبير، بيوتنا بحاجة لحصانة ليس في البنيان والتعمير والإنشاء فحسب، ولكن في أنفسنا أيضاً، إن الفؤاد إذا كان خالياً من ذكر الله فهو حتماً خرب، وعمرانه بالذكر وتوحيد الخالق عز وجل فيه استمرارية له في حياة مطمئنة طويلة بإذن الله، سبحان الله لا شيء يوازي التوحيد وقراءة القرآن الكريم، ففيه العبادة الخالصة لله عز وجل، وأفضل البيوت التي يذكر فيها اسم الله من تلاوة وتسبيح واستغفار وتهليل، أما البيوت التي لا يذكر فيها اسم الله ولا تجول فيها تلاوة القرآن أشبه ما تكون بالبيوت المهجورة، فحياة فيها دون ذكر مميتة موتاً بطيئاً ومكوث فيها أشبه بالزوال.
أين تكمن النواة التي فيها ينبعث النصح والإرشاد، لأهل بيت ضيعوا ما ضيعوا من الأوقات والأعمار دون ذكر تكمن هذه النواة وتوجد في إنسان صالح حمل على عاتقه التعاليم الإسلامية السمحة وبالتي هي أحسن كي لا يكون منفراً عليه (هذا الإنسان الصالح امرأة كان أو رجلا) أن يربط كل شيء بالعقيدة ولو بالشيء اليسير كأذكار النوم والاستيقاظ والوضوء وعند سماع الأذان، والأكل والشراب والكثير منها.. فحديقة الإيمان تزخر بالزهور ذات الروائح العطرية التي لا ينقصها إلا أن تقطفها (أرجوك.. أخي القارئ وأختي القارئة) اقطف من حدائق الإيمان ولا تستهن بالقليل من الطاعات، فالقليل المستمر أفضل من الكثير المنقطع.. دع بيتك عامراً بذكر الله، سبحان الله بعض البيوت ولو كانت متواضعة في بنيانها وأبوابها أو حتى قديمة جداً أو حتى من الخيام وبيوت الشعر وفيها ذكر الله في أرجائها يصدع.. أُراهنك أنك ستجد الراحة فيها، أنت فقط جرب ولن تخسر الرهان هذا وعد فأوفِ بوعدك.