قدم الصحافي سامي كمال الدين كتاباً جميلاً بعنوان: (أيام مع الولد الشقي) استعرض خلاله الذكريات مع الكاتب محمود السعدني..

وقد أورد قصة عجيبة هي قصة اللقاء الأول مع محمود السعدني فقد ذهب إليه وكان يتوقع أنه سيجده يضحك ويمتع الآخرين بأحاديثه لكنه فوجئ بشيء مختلف تماماً..

يقول سامي: أقبلت عليه وهو يجلس في نادي الصحفيين ذات صيف.. أقبلت وقدماي تصطكان ببعضها وترددت طويلاً حين رأيته صامتاً وعابساً.. واستغربت: أليس كاتباً ساخراً فلماذا لا يضحك إذن؟!

وقلت خليها على الله، وتقدمت منه وقلت: عم محمود أنا سامي الصحفي حددت لي موعداً منذ ثلاثة أيام.

وإذا به يقول لي: أنا حددت لك موعدا.. لا أذكر..! انسحبت إلى الداخل.. حاولت أن أختفي.. وأنقذني صوته ويده الملوحة: ومع ذلك أقعد يا سيدي.. ماذا تريد؟!

هذه الجملة فتحت أمامي صندوق العجائب ودلفت إلى دنيا الولد الشقي.