ذكراك في داخلي عبر المدى ثورهْ |
والنفس من نبضها الفياض مغمورهْ |
فحبنا قد سما في الأفق يا أملي |
ثم استحال مع الأيام اسطورهْ |
إني هويتك يا سمعي ويا نظري |
وخفقة الوجد بالأشجان ممهورهْ |
أنت الجوى في ثنايا الروح مشتعلاً |
متى أراك، تكون العين مسرورهْ |
وأنت كالبلسم الشافي على جسدي |
تضحي به شدة الآلام مجبورهْ |
وأنتِ فيضٌ من الأنغام في وتري |
ولوحة في كتاب الفنِّ مشهورهْ |
وأنتِ كالفل والريحان في فنني |
وزهرة قد نمت في وسط بلورهْ |
عشنا حياة الهنا، والحالُ في سعد |
والفكرُ مبتهجٌ، والنفس معمورهْ |
وفجأةً قد بدا في دربنا شبحٌ |
من الفراقِ أحال النفسَ مقهورهْ |
وأشعل البُعد في أفراحنا كمداً |
وأصبح الوصلُ فيما بيننا صورهْ |
والقلبُ من لفحةِ الأشواق مُلتهباً |
وجذوةُ الآهِ كالنيرانِ مسعورهْ |
يهفو إلى طيفك الفتّان في وله |
حتى وإن أمست الأشواق مأسورهْ |
|