الدمام - خالد المرشود
ناقشت الديوانية الثقافية التي نظمها القسم النسائي بمكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي بحفر الباطن مشكلة الطلاق وتهديدها للبيوت الآمنة حضرتها أكاديميات وعضوات الندوة ومجموعة من السيدات.
وقد اشتملت محاور الديوانية التي نظمتها إدارة العلاقات العامة والإعلام التابعة للقسم النسائي بقاعة الدكتور مانع الجهني على عدة محاور هامة وهي: الطلاق مشكلة تهدد البيوت الآمنة والتفكك الأسري وآثاره على الأبناء ومشكلة الطلاق العاطفي وفتور العلاقات الزوجية.
وتحدثت في البداية الدكتورة سناء حامد زهران أستاذ مساعد للصحة النفسية بكلية التربية عن مسألة التوافق ومفهومه وأبعاده، وأكدت على ضرورة أن يتوافر التوافق الشخصي والاجتماعي والمهني بين الزوجين، وقالت إن التوافق الزواجي يعني وجود علاقة منسجمة بين الزوجين، وإشباع كل من الزوجين لحاجات الآخر البيولوجية والاجتماعية مع وجود مشاعر إيجابية بينهما، وبينت العوامل المؤدية إلى التوافق الزواجي ومن بينها الاختيار الصحيح للزوج, والتكافؤ بين الزوجين، والحرص على تطبيق تعاليم الدين الخاصة بالحياة الزوجية, وكذلك التبادلية بمعنى تقدير كل من الزوجين للدور الذي يقوم به الآخر، والمحافظة على الخصوصية، والتغاضي عن الهفوات.
كما تناولت الدكتورة سناء التفكك الأسري بأنماطه المختلفة ومنها الطلاق والهجر والترمل وذكرت بعض الأسباب الهامة التي تؤدي إلى الطلاق ومنها عدم الانسجام النفسي بين الزوجين نتيجة لعدم دراسة كل منهما لشخصية الآخر بشكل صحيح, والاعتماد على أسس خاطئة في اختيار أحدهما للآخر, وكذلك الجهل بالأمور والثقافة الجنسية, وضعف شخصية أحد الطرفين وعدم مشاركته للآخر, وعدم تحمل المسؤولية والجدية التي تعين على استمرار الحياة الزوجية.
من جانبها تناولت دكتورة إشراقة محمد نور من قسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية موضوع الطلاق من المنظور الإسلامي حيث حثت على تطبيق السنة فيما يتصل بالرؤية الشرعية والاستخارة قبل الزواج.
وقد اشتملت الديوانية على مشاركة عبر الشبكة من سامي السبيعي مدير مكتب الندوة بحفر الباطن والاستشاري الأسري تناول فيها مفهوم الطلاق في القرآن والسنة وحث على الرجوع إلى شريعتنا السمحة في جميع أمور حياتنا، وذكر كثيراً من الإرشادات التي تقي الأسرة من الوقوع في الطلاق، كما تطرق إلى مسألة الطلاق العاطفي وفتور العلاقات الزوجية، ونوه إلى ضرورة خضوع المقبلين على الزواج لدورات تأهيلية قبل الزواج خاصة بالحياة الزوجية، أسوة بالتجربة الماليزية وذلك للتقليل من نسبة الطلاق في المجتمع.
وكانت هناك مداخلات من العضوات الحاضرات أثناء الجلسة، كما تم استضافة بعض النساء اللاتي عانين من مشكلات الطلاق حيث تم عرض تجاربهن على المختصات وتم طرح مجموعة من الحلول لهن.
وفي ختام اللقاء تم توزيع استبيان عن الديوانية التي خرجت بمجموعة من التوصيات والاقتراحات منها عقد مجموعة من الدورات التثقيفية للمقبلات على الزواج لتبصيرهن بأمور الحياة الزوجية، وكذلك عمل محاضرات دينية خاصة بالزوار.