الجزيرة - وهيب الوهيبي
أكد باحث بارز في قضايا التنمية البشرية وتطوير الفكر الوطني أن واقع الاختراعات السعودية ما زال يتأرجح بين الفكرة والاختراع، مؤكداً أنها تحمل تصاميم غير متطورة ولم يتم اختبارها بشكل جيد، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه أمر طبيعي نتيجة لضعف قنوات التمويل المتوفرة للمخترعين.
وأكد عبدالله بن محمد مغرم خلال ورشة عمل نظمتها مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) بالتعاون مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بمناسبة اليوم العالمي للملكية الفكرية التي تنظمها المنظمة الدولية للملكية الفكرية (الوايبو)، إن توفر مجموعة من العوامل التي تؤدي إلى نجاح الاختراعات وتحويلها إلى منتجات، من أهمها معرفة المخترعين لمبادئ العمل التجاري وكيفية دراسة السوق، مشيداً بالدور التحفيزي ل(موهبة)، مقدماً مجموعة من المقترحات لتحويل واقع الاختراعات السعودية من مرحلة الاختراع إلى مرحلة الإنتاج.
واستعرض الباحث في محاضرته مستقبل الاختراعات السعودية في القرن الحادي والعشرين، وتأثير أزمة الاقتصاد العالمي في مستقبل الاختراعات مسلطاً الضوء على تأثير الأزمات الاقتصادية في القوة الشرائية للمستهلكين وكيف تتعامل الشركات بمرونة مع هذه الأزمة من خلال تطوير المنتجات لتتلاءم مع انخفاض القوة الشرائية للمستهلكين.
وأوضح مغرم أن بعض الشركات تلجأ في مثل هذه الأزمات إلى رفع مخصصات إدارات الأبحاث والتطوير، مشيراً إلى أن هذه الإدارات تكون في الغالب الملاذ الآمن للمخترعين والموهوبين. من جانب آخر قال الدكتور سعد علي الحاج بكري المُشرف على برنامج مجتمع المعرفة في جامعة الملك سعود هناك أسس لاختيار المعرفة المادية القابلة للتوظيف، من بينها الاحتياجات المحلية والخارجية التي يمكن إنتاجها بكفاءة للحد من الاستيراد والتصدير، والثروات الطبيعية التي يمكن تطوير منتجاتها، ثم التطوير الإداري في جميع المجالات لتعزيز الكفاءة.
وأضاف الدكتور الحاج في محاضرته التي ألقاها أمس خلال ورشة العمل (الابتكار هو أداة رجال الأعمال في استغلال التغيير ومعطيات الابتكار، لريادة آفاق عمل جديدة وإيجاد وسائل ومصادر غير مسبوقة لتوليد الثروة)، مشيراً إلى أن السوق يحفز على الابتكار.