الطائف - فهد سالم الثبيتي
ما زالت الطفلة الوافدة (نوران) تحت المتابعة لحالتها والتي كانت قد استمرت بعد علاج الحروق التي طالتها في أنحاء مُتفرقة من جسدها خصوصاً وجهها بعد أن أحالتها لجنة الحماية الاجتماعية بالطائف لحضانة جمعية فتاة ثقيف. وتبذل العاملات بالجمعية جهوداً في متابعة الطفلة وتهيئتها لتتجاوز نفسياً ما حصل لها من عنف أسري وتعذيب لاقته من والدتها (يمنية الجنسية) المتزوجة أصلاً من وافد باكستاني، فيما ما زالت الشُرطة تتابع قضيتها أمنياً من حيث التحقيقات. ولم تُكشف أسباب إقدام الوالدة على تعذيب طفلتها والتي تبلغ من العمر أربع سنوات من بين ثلاث من أخواتها على وجه الخصوص.
وكانت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالتعاون مع لجنة الحماية الاجتماعية بالطائف والشرطة والمحافظة قد تمكنوا قبل أكثر من أربعة أشهر من إنقاذ الطفلة (نوران) وكشف التعذيب الجسدي والنفسي الذي تعرضت له من والدتها بعد أن تم إبلاغهم بالحالة، حيث اتجهوا للمنزل الذي تقيم فيه الطفلة وتأكدوا من وضعها السيئ إلا أن الحروق التي طالتها لم تكُن بالحديثة وانتشرت بمقدمة الرأس وعلى العنق إضافة لجروح متعددة في أماكن من جسدها إلى جانب آثار ضرب. وتم فتح تحقيق موسع مع والد الطفلة وأمها لمعرفة كافة الملابسات ومن ثمَ تم نقلها لحضانة جمعية فتاة ثقيف بالطائف كونها صغيرة السن.
وما زالت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان تواصل متابعتها مع الجهات المختصة من أجل تقديم المتورطين في تعذيب هذه الطفلة إلى القضاء.