جدة - خالد أبوراس
دعت الناشطة فلوة بنت عوض بن لادن مديرة مركز تنوير لرعاية الاحتياجات الخاصة بجدة الجميع إلى مد يد العون والمساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة لعبور بحور الحياة المتلاطمة إلى بر الأمان بسلام، فيما تشهد المملكة في الآونة الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً في عدد حالات الإعاقات بين الذكور والإناث من أفراد وشرائح المجتمع بكافة طبقاتها. وقالت لـ(الجزيرة) إن مركز تنوير لرعاية الاحتياجات الخاصة يهدف بالدرجة الأولى إلى تقديم العديد من المشاعل الإنسانية النبيلة لجميع فئات القدرات الخاصة، مشيرة إلى أنه يعني بشكل خاص بالتدخل المبكر تجاه الأطفال والفتيات فوق سن الثانية عشرة من خلال تقديم الخدمات والرعاية الخاصة التي تتضمن برامج الرعاية النفسية والاجتماعية مما يمكنهم من التكيف والاندماج في المجتمع المحيط بهم، بالإضافة إلى تدريب هذه الفئات على المهارات الحياتية المناسبة وإكسابهم القدرة على القيام بها دون الحاجة لمساعدة الآخرين، وتعليمهم المتطلبات الأساسية لما قبل المرحلة المدرسية، وكذلك تأهيلهم بالتوجيه والتدريب على المهن المناسبة من أجل توفير فرص العمل الملائمة لأوضاعهم ولمثل حالاتهم. وحول مدى استجابة هذه الحالات للتدخل المبكر، قالت الناشطة: نظراً للاهتمام الكبير الذي توليه الدولة -أيدها الله- لشريحة ذوي الاحتياجات الخاصة والتركيز على تأهيلهم تاهيلاً شاملاً لكي يصبحوا أعضاء منتجين في المجتمع، فقد بدأنا في المركز تطبيق برنامج التأهيل المهني وهو برنامج يساعد في جعل الفرد من هذه الشريحة يحيا حياة سوية كأي فرد عادي في المجتمع لتحقيق أقصى استفادة من طاقاته، مع تقديم الخدمات المتكاملة له ليعيش كعضو نافع وفعال يخدم نفسه ومجتمعه.