أبو ظبي - مبارك الفاضل
تختتم اليوم فعاليات الملتقى العالمي الثاني للتوحد تحت شعار (التوحد.. نحو رؤية متكاملة للتعليم والتأهيل والدمج) الذي تنظمه مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القُصّر.
وكانت فعاليات الملتقى قد انطلقت مساء يوم أمس الأول الثلاثاء تحت رعاية الشيخة شمسه بنت حمدان آل نهيان الرئيس الفخري لمركز أبو ظبي للتوحد حيث تشارك فيه المملكة العربية السعودية بوفود من أولياء الأمور مختصين ومهتمين بهذه الفئة.
وشهد الجلسة الافتتاحية الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان. وقد التقت (الجزيرة) مع عدد من المسؤولات حيث قالت الشيخة شمسه بنت حمدان آل نهيان: إن الملتقى يأتي تواصلاً للنجاحات التي جرى تحقيقها في هذا المجال.. معربة عن أملها في أن تتوالى هذه النجاحات التي اكتست ثوب العالمية منذ ظهورها الأول لتكون بمثابة المنارة التي أضاءت هذا الدرب المظلم الذي نسعى وبكل ما أوتينا من قوه أن نبقيه منيراً.
وأشارت سمو الأميرة لطيفة بنت ثنيان بن محمد آل سعود رئيسة مركز الملك عبد الله للمعاقين بجدة إلى أن التوعية بهذا النوع من الإعاقة هي التي يجب أن تحتل مقام الأولوية في اهتمام المعنيين من خبراء ومختصين ومصممي مناهج التعليم وصناع القرار. وأضافت: نثمن جهود المشاركين في المؤتمر التي تعكس شراكة أخرى بين مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني العربية المنشغلة بإعاقة التوحد والتي أثمرت عن انعقاد هذا الملتقى وغيره من الملتقيات المشابهة وحشد نخبة من الخبراء والمختصين لإثرائه بأوراق علمية متخصصة تتميز بشموليتها وإحاطتها بإعاقة التوحد وباشتمالها على تحديد واضح للأدوار على مستوى الأسرة والمجتمع والمؤسسات الرسمية وبإشارتها إلى أهمية المحتوى الحقوقي لهذا النوع من الإعاقة.
من جانبها قالت مريم سيف القبيسي رئيسة قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة بمؤسسة زايد العليا أن الملتقى بمثابة تجمع للمتخصصين في ميدان الرعاية والتأهيل والتعليم الشامل وأولياء الأمور في محاولة جادة للمضي قدماً نحو تقريب وجهات النظر من أجل الرقي بمستوى مفهوم التعليم الشامل للأفراد من ذوي اضطراب التوحد، ومن أجل ذلك تم التركيز في هذه السنة على برامج التعليم والتأهيل والدمج الشامل لخدمة الأفراد من ذوي اضطراب التوحد بما في ذلك تقديم النصائح العملية والمباشرة بشأن دعم أبنائهم بالإضافة إلى تعريفهم بأساليب الدعم الأسري خاصة فيما يتعلق بمواضيع البلوغ والمراهقة.
وأضافت أنه يشارك في هذا الملتقى 23 أسرة من السعودية وعمان والأردن ومصر وفلسطين ولبنان وسوريا إلى جانب دولة الإمارات لعرض تجاربها وخبراتها في التعامل مع أولادها من التوحديين وهو ما يميز هذا الحدث حيث سيلتحق أولياء الأمور بورش عمل متخصصة لرفع مستوى كفاءتهم في التعامل مع أبنائهم من ذوي الاحتياجات الخاصة وتطوير مهاراتهم في تعديل سلوكيات أبنائهم ورفع مستواهم التعليمي.
وكانت الجلسة الافتتاحية قد تمت بحضور عدد من السفراء وممثلي سفارات الدول العربية والأجنبية المعتمدين لدى الدولة وعدد من أعضاء مجلس الإدارة وقيادات مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية ووفود وممثلي مراكز الرعاية والتأهيل التابعة لها على مستوى إمارة ابوظبي إضافة إلى ممثلي جميع مراكز الرعاية والتأهيل على مستوى الدولة والطلاب المشاركين وأسرهم.
وجرى خلال الجلسة الافتتاحية عرض فيلم وثائقي عن التوحد ولوحه فنية راقصة إهداء للشيخ زايد بن حمدان بمناسبة تخرجه من كلية سان هيرست العسكرية إضافة إلى تكريم الرعاة والجهات الداعمة للملتقى.
وشهد يوم أمس الأربعاء بداية ورش العمل حيث قدمت أكثر من عشر ورش وجلسات حوار أسرية. كما سيشهد اليوم الخميس إقامة أكثر من 6 ورش وجلسات عمل يشارك فيها عدد من المختصين وأولياء الأمور.