إسلام اباد - بيشاور - وكالات
استعاد الجيش الباكستاني أمس الأربعاء مدينة بونر الرئيسية في وادي سوات شمال غرب باكستان في اطار هجوم يشنه على طالبان، كما أعلن انه قتل أكثر من خمسين ناشطا في العملية.
وقد شن الجيش الباكستاني الثلاثاء هجوما واسع النطاق في منطقة بونر الواقعة على مسافة مئة كلم شمال غرب إسلام اباد، بعدما سيطر عليها عناصر طالبان مرتبطون بالقاعدة قدموا من وادي سوات المجاور الأسبوع الماضي مغتنمين اتفاق وقف إطلاق نار أبرمته معهم الحكومة واعتبرته واشنطن بمثابة (استسلام).
وأعلنت أجهزة اتصالات الجيش في بيان (ان قوات مجوقلة نجحت صباح أمس في تأمين داغار كبرى مدن منطقة بونر وجوارها). ومع أول هجوم مضاد الأحد في منطقة دير السفلى المجاورة بدأ الجيش هجوما على عدة جبهات لصد الطالبان من وادي سوات. وهذا الهجوم هو الأول منذ توقيع الاتفاق المثير للجدل منتصف فبراير والذي وافقت بموجبه طالبان على وقف إطلاق النار مقابل قيام محاكم إسلامية في منطقة ملكند التي تضم خصوصا سوات وبونر ودير السفلى. إلى ذلك لقي ثلاثة أطفال مصرعهم وأصيب شخص رابع بجروح إثر انفجار لغم أرضي في مقاطعة جعفرآباد بإقليم بلوشستان الجنوبي الغربي الباكستاني المضطرب.
في تطور اخر قتل عشرون شخصا على الاقل وأصيب 24 آخرون بجروح أمس في اشتباكات مسلحة واحراق سيارات وحافلات ركاب خلال أعمال شغب اندلعت في مدينة كراتشي الساحلية في جنوب باكستان، كما أفاد مسؤولون طبيون. وأكد مستشفى (جناح بوستغرادجوايت ميديكال سنتر)، اكبر مستشفى في المدينة، انه استقبل عشر جثث. وقال كليم شيخ المسؤول في المستشفى (لقد وصلتنا عشر جثث تحمل كل منها رصاصات عدة)، مؤكدا ان هذه الجثث انتشلت (من أنحاء مختلفة من المدينة). كما أعلن مسؤولون باكستانيون محليون ان ستة أشخاص قتلوا جراء سقوط صواريخ أطلقتها على الأرجح طائرات استطلاع أمريكية (من دون طيار) واستهدفت منطقة قبلية في شمال غرب باكستان مجاورة لأفغانستان..