Al Jazirah NewsPaper Thursday  30/04/2009 G Issue 13363
الخميس 05 جمادى الأول 1430   العدد  13363
شاشة توقف
الجوازات وتأشيرة الـ SMS
عبد الباسط شاطرابي

 

لأن الجوازات (شاطرة)، فهي دائماً على صهوة التقنية. هل سمعتم بخبر تدشين خدمة تأشيرات الخروج للمواطنين والمقيمين عن طريق رسائل الجوال SMS ؟ الخبر ربما يكون صغيراً في حجمه وعدد كلماته، لكنه عظيم يستحق الوقوف والتصفيق للإدارة العامة للجوازات ولمديرها اللواء سالم البليهد.

كل خطوة تقنية تعني أن المرفق يواكب العالم المتقدم. كم تصيبني التعاسة حين أرى الطوابير تتلوى كالأفاعي من أجل خدمة كان يمكن الحصول عليها بكبسة زر ! وكم يضيع من وقت الناس وكم تحترق أعصاب وتتكدس مرافق بالمراجعين وسياراتهم بسبب عمليات كان يمكن إنجازها باللاب توب أو الجوال دون أن يفور الدم أو يرتفع الضغط !! الجوازات (الشاطرة) فهمت دورها الحضاري منذ وقت مبكر، وأصبحت من الدوائر التي لا تعترف بالطوابير المتمددة، بل تركت خلف ظهرها كل وسائل العمل التقليدي البطيء والذي قد تشوبه الأخطاء الكثيرة، وأصبحت مرفقا حضاريا يسعد الإنسان بالتعامل معه سواء أكان مواطناً أم مقيماً.

الآن بات بالإمكان الحصول على التأشيرات بأنواعها عن طريق رسالة من الجوال، وقبل ذلك وفرت الجوازات الكثير من الخدمات التقنية عن طريق موقعها الإلكتروني، ورغم حساسية الدور الخدمي والأمني الذي تؤديه قبلت تحدي التقنية، وكانت من المبادرين لخوض غماره، فدربت كوادرها على أحدث علوم الحاسوب، وأنشأت بنية تحتية الكترونية قادرة على استيعاب كل الاحتياجات الآنية والمتوقعة.

لقد قلت كثيراً إن التقنية هي خيار من يريدون البقاء في ركب التقدم، كما أشرت كثيراً إلى أن الجوال سيكون رأس الرمح في الخدمات التي تستوعبها البنيات الحاسوبية. والآن بتنا أمام مثال عملي باهر كضوء الشمس، حيث أتاحت الجوازات خدمة التأشيرات بالجوال، وأعطت دليلاً دامغاً على أنها الأكثر جاهزية للحكومة الإلكترونية.

نعم، الحكومة الإلكترونية باتت أكثر وضوحاً الآن في المملكة، وسيأتي يوم قريب جداً تصبح فيه أطنان الورق والملفات من مخلفات الماضي، حيث ينعم الناس بعطاء التقنية الدفاق، وتختفي كل المظاهر للطوابير وللمتكدسين بصالات الانتظار في مرافق العمل والخدمات.

(برافو) للمديرية العامة للجوازات بهذه الخطوة المتقدمة، وصفقوا معي للواء البليهد ورجاله أصحاب الأفق المتسع والتأهيل المتميز.



Shatarabi@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد