قابلتهم صدفة على غير ميعادْ |
الله يبلاهم مثل ما بلوني |
لا والله إلا رحتْ من غير معوادْ |
من يوم في سجن الغرام سجنوني |
سجن بليّا شبك وقياد وصفادْ |
لا شك في قيد الهوا قيدوني |
لو إنها غاراتْ بسيوف وجيادْ |
ما كنت من تحت الرماح مغبوني |
لكن رمح عيون غضات الأنهادْ |
أشد من ضرب القنا في عيوني |
لو قلت ابسلا واقفل الباب ما فادْ |
ياهل الهوى بالله لا تنشدوني |
ومنهو نشدني قلت طيب يا نشّادْ |
ولو عادها مرة اتجاوب إعيوني |
اهلْ دمعٍ داخلْ الموق ينقادْ |
وأبكي على اللي بالهوى ولعوني |
أنا عطيب القلب وجروحي اجدادْ |
كلّه سبايب ضامراتْ البطوني |
اللي هواهنْ يملك شيوخ وأسيادْ |
وأنا مثل غيري وساعنْ طعوني |
دخلتْ في دوامةِ العشق لا عادْ |
وعشقت لو العشق منه نصحوني |
وحبيت يوم الحب سلم للأجوادْ |
وحبيت لي بنت هواها جنوني |
اللي غلاها دق في قلبي أوتادْ |
وسهم الغلا في القلب زلزل ركوني |
أشد من قصف الخواجه لبغداد |
يوم القنابل مثل وبل المزوني |
شعر - محمد حسن الحماص |
|