تتجه أنظار محبي أم الألعاب في الخليج العربي اليوم الأربعاء صوب ميدان ومضمار مدينة الأمير نايف بن عبدالعزيز الرياضية بالقطيف - شرق السعودية- لمتابعة عمالقة اللعبة في عرسهم الخليجي الكبير المتمثل في بطولة الخليج الثانية عشرة للعموم والخامسة للناشئين وتحت رعاية أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز وبحضور رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى ورؤساء الاتحادات المشاركة، وتبدأ البطولة عند الثامنة صباحاً في حين يقام حفل الافتتاح في الثالثة والنصف عصراً، وسط مشاركة كبيرة لنجوم ألعاب القوى في السعودية، والكويت، والإمارات، والبحرين، وعمان، وقطر.

من جهة أخرى رحب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس اللجنة الأولمبية السعودية بالوفود المشاركة في البطولة.

جاء ذلك في كلمة لسموه تصدرت كتيب البطولة، أكد من خلالها أن تنظيم المملكة لهذه البطولة يأتي من منطلق حرص القيادة الرشيدة على تدعيم مفهوم الروابط المشتركة بين أبناء دول مجلس التعاون الخليجي، مؤكداً أن هذه الروابط هي مصدر قوة ودافع قوي لتعزيز مكتسبات دول المنطقة واستمرار نموها.

ونوه سموه في كلمته بالجهود التي تقوم اللجنة التنظيمية لألعاب القوى بدول مجلس التعاون الخليجي في سبيل الارتقاء بهذه اللعبة على مستوى دول المنطقة.. وأشاد سموه بما قام به الاتحاد السعودي لألعاب القوى برئاسة الأمير نواف بن محمد لإنجاح هذه البطولة.. متمنياً لكافة المشاركين التوفيق والسداد.

من جانبه أكد صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل نائب الرئيس العام لرعاية الشباب ونائب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية من خلال كلمته أن تنظيم المملكة لهذه البطولة يأتي انطلاقاً من الأهداف السامية التي قام عليها مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأرسى أسسها أصحاب الجلالة والسمو ملوك ورؤساء دول المجلس.

كما رحب سموه بالوفود المشاركة في البطولة.. وشكر سمو الأمير نواف بن محمد رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى على ما يقدمه من جهود ملموسة لرياضة ألعاب القوى وللجنة التنظيمية بدول مجلس التعاون الخليجي على كافة الجهود التي يبذلونها للارتقاء بهذه الرياضة.

وفي ذات الشأن أكد سمو الأمير نواف بن محمد رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى أن حرص الاتحاد على استضافة البطولات الخليجية يأتي من منطلق أنها تعد أساساً ونواة لنجوم ألعاب القوى حيث إنها البداية لمستقبل مشرق.. وقاعدة تفتح أبواب التفوق والتألق أمام كل ناشئ وشاب يمارس هذه اللعبة ويعشقها.. وأضاف: لذلك بادرنا وبدون تردد على استضافة هذه البطولة بعد أن تعثرت إقامتها في الفترة الماضية وهي ستعود بالنفع إن شاء الله على جميع شباب دول مجلس التعاون.

منافسة قوية بين السعودية وقطر

ويتواجد أكثر من 550 لاعباً للمنافسة على نحو 120 ميدالية ملونة موزعة على منافسات سباقات الـ100م،200م،400م، 800م، 1500م، 5000م، 10000م، 3000م موانع 110م حواجز، 400م حواجز نصف المارثون، ومسابقات الوثب العالي، الوثب الطويل، الوثب الثلاثي، القفز بالعصا، دفع الكرة الحديدية، قذف القرص، إطاحة المطرقة، رمي الرمح، إضافة إلى المسابقات المركبة العشاري.

ويأتي المنتخب السعودي للكبار صاحب المركز الأول في النسخة الأخيرة المقامة في العاصمة البحرينية المنامة بتربعها على قمة الصدارة برصيد 23 ميدالية منها عشر ذهبيات و7 فضيات و6 برونزيات وشهدت البطولة في نسختها الأخيرة منافسة قوية بين السعودية وقطر وكان الحسم لصالح الأولى بفضل برونزيتين بعدما تساوى المنتخبان بـ10 ذهبيات و7 فضيات لكل منهما، ونالت السعودية 6 برونزيات مقابل 4 لقطر.. وكان المركز الثالث من نصيب الكويت بذهبيتين وفضيتين وبرونزيتين.

وعلى صعيد الناشئين، أحرز المنتخب البحريني لقب البطولة الرابعة بعد جمع 7 ذهبيات و3 فضيات وبرونزية واحدة أمام السعودية صاحبة ال5 ذهبيات و6 فضيات و8 برونزيات والكويت 4 ذهبيات و3 فضيات و5 برونزيات.

ويتواجد المنتخب السعودي في هذه البطولة إلى جوار باقي منتخبات الخليج ال5، بعد أن استعد لهذه البطولة جيداً في معسكراً داخلي في جدة والرياض والدمام، وأبها، في حين تعتبر البطولة هي الفرصة الأولى في موسم ألعاب القوى الخارجية لهذا العام 2009م لأبطال القوى في حجز مقعدهم في البطولات القارية والدولية والتأهل مبكراً لمنافسات بطولة العالم ال12 للكبار أرفع بطولات الاتحاد الدولي لألعاب القوى (IAAF) المزمع إقامتها في برلين الألمانية صيف هذا العام.. كما تعتبر بطولات الخليج هي خطوة أولى لنجوم ألعاب القوى في الخليج للوصول للعالمية منذ انطلاقتها.

ولهذه البطولات عشق دائم من شعوب الخليج ومرت خلال حقبة من الزمن بمحطات عدة إذ بدأت بطولات الناشئين في الكويت عام 2000م، ثم توجهت القافلة إلى السعودية وتحديداً في القطيف، لتعود إلى الكويت مرة أخرى في العام 2003 م، وكانت النسخة الأخيرة البطولة الرابعة قد أُقيمت في العاصمة البحرينية المنامة في عام 2007م.. واستطاع أصحاب الأرض الحصول على صدارة البطولة وحققت السعودية الترتيب الثاني لتحل الكويت ثالثاً، فيما أخذت بطولات الكبار النصيب الأكبر من الاهتمام إذ تكرر إقامتها قبل هذه البطولة لعدد إحدى عشرة مرة آخرها في البحرين عام 2007م إذ إن بطولات الناشئين والكبار تقام في الأعوام التي تحمل الأرقام الفردية في حين تقام بطولات الشباب في الأعوام التي تحمل الأرقام الزوجية حسبما هو معمول به دولياً.

بعثة المنتخب السعودي إلى البطولة

ويضم المنتخب السعودي للكبار كوكبة من نجومه الكبار والصاعدين في حين تشهد القائمة غياب نجوم كبار ويأتي في مقدمتهم الواثب العالمي محمد الخويلدي الذي يتغيب لظروفه الخاصة، كما خلت القائمة من اسم ثامن العالم في سباق الـ800م العداء محمد الصالحي لأسباب فنية.