القاهرة - (د ب أ)
بدأت في العاصمة المصرية القاهرة معالم منافسة شرسة بين الموسيقار منير الوسيمي نقيب الموسيقيين والمخرج أشرف زكي نقيب الممثلين اللذين (يتصارعان) للحصول على منصب رئيس اتحاد الفنانين العرب الذي خلا مؤخرا بوفاة الفنان المصري السيد راضي.
وحاز الراحل السيد راضي المنصب بالتزكية في 20 ديسمبر الماضي عبر انتخابات أجريت في مصر باعتبارها بلد المقر لكن وفاته المفاجئة ترتب عليها الدعوة لانتخابات جديدة تعقد في القاهرة في الرابع من مايو القادم لاختيار رئيس جديد.
ويسعى كلا المرشحين المصريين لنيل المنصب خصوصاً أنه لا يحول بينه وبين البقاء في منصبه الحالي بعكس منصب رئيس اتحاد النقابات الفنية المصرية الذي كان راضي يشغله أيضا والذي تجرى انتخاباته يوم 18 مايو رغم أنه بات شبه محسوم لصالح نقيب السينمائيين الحالي ممدوح الليثي الذي أعلن عدم ترشحه لمنصب رئيس اتحاد الفنانين العرب. ويعول منير الوسيمي على وجوده ضمن أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العربي بين 12 عضوا من دول عربية أخرى وهو ما يدعم فرصه في الوصول للمنصب الشرفي باعتباره عضوا مؤثرا في اللجنة الرئيسية للاتحاد.
وعلمت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن الوسيمي يقوم حاليا بإجراء اتصالات مكثفة مع نقباء الفنانين في الدول العربية وكبار الفنانين المصريين والعرب للحصول على دعمهم في الانتخابات المؤهلة لرئاسة الاتحاد. بينما يخشى أشرف زكي من معوقات قد تحول بينه وبين المنصب بسبب أزمته السابقة مع عدد كبير من النقابات العربية عقب قراره بتحجيم عمل الفنانين العرب في الأعمال المصرية الذي أثار ردود أفعال غاضبة لدى كثيرين داخل وخارج مصر لكن زكي يعول على قدرته على اقناع الفنانين بجدارته وخصوصاً أن الأزمة تم انهاؤها. ويسعى كلا النقيبين المصريين حاليا لطرح نفسه بالحديث عن انجازاته في العمل النقابي كوسيلة لإقناع الفنانين العرب باختياره. ويتكون اتحاد الفنانين العرب من الاتحادات والنقابات والروابط وجمعيات الفنانين في الدول العربية ويضم الفنانين المشتغلين بالسينما والمسرح والموسيقى والغناء والإذاعة والفنون الشعبية وفنون الباليه كما يسمح بانضمام الفنانين التشكيليين إذا كانوا أعضاء في اتحاد أو نقابة أو رابطة أو جمعية عضو في الاتحاد.
وأعلن عن قيام الاتحاد في مهرجان دمشق العاشر للفنون المسرحية في النصف الثاني من نوفمبر 1986 وانعقدت جمعيته العمومية أول مرة في ديسمبر من نفس العام في القاهرة التي تقرر أن تكون مقرا دائما للاتحاد.
واشترك في التوقيع على تأسيس الاتحاد ممثلون عن منظمات تنتمي إلى دول مصر وسوريا والأردن والبحرين وتونس والجزائر وجيبوتي والسعودية والسودان والعراق وعمان وفلسطين وقطر والكويت والمغرب واليمن ثم انضمت بعدها لبنان وليبيا ليبلغ عدد دول الاتحاد 18 دولة.
