برلين - قنا

توصلت دراسة علمية ألمانية اعتمدت على تحليل الجينات المسؤولة عن ألوان الخيل والموجودة في عينات قديمة من الحامض النووي أن الإنسان روّض الخيول للمرة الأولى قبل خمسة آلاف عام وهو ما فتح الباب أمام تشكل المجتمعات في أوروبا وآسيا. وأشارت الدراسة إلى أن لون الخيول التي تم ترويضها في تلك المرحلة كان إما بنيا أو أسود وقد تم التوصل إلى ذلك استنادا إلى دراسة لعظام خيول تعود لما قبل العصر الجليدي أي قبل 12000 عام كما أوضحت الدراسة أنه منذ تدخل الإنسان طرأ تغيير مفاجئ وكبير على ألوان الخيول.

ويقول أرنه لودفيج الباحث بمعهد - لايبنيتس - للدراسات الحيوانية في برلين إن استئناس الخيول غير التاريخ البشري بشكل كامل كما شكل المجتمعات في أوروبا وآسيا حتى اكتشاف طاقة البخار.

وأضاف لودفيج أن الدراسة قامت على تحليل الجينات المسؤولة عن ألوان الخيل والموجودة في عينات قديمة جدا من الحامض النووي - دي إن إيه - التي كانت في حالة سيئة الأمر الذي سبب صعوبة للقائمين على الدراسة.. مشيرا إلى أن مجموع عينات العظام التي توافرت لفريق البحث بلغ 152 عينة تم تحليل 89 منها بنجاح.

وبالنظر إلى تباين الجينات المسؤولة عن ألوان الخيول فإن لودفيج يرجح أن جزءا كبيرا من الألوان الحالية للخيول تأثر بتدخل مربي الخيول منذ خمسة آلاف عام وهو ما يفند النظرية التي تقول إن الألوان الحالية للخيول تعود إلى تربية أنواع معينة منها خلال القرون الماضية.