الطائف - فهد سالم الثبيتي:
تُكثف وزارة الشؤون الاجتماعية مُمثلةً في دار الحماية بمحافظة الطائف جهودها وأعمالها من أجل أن تحصل الطفلة (ليلى) 14 عاماً على كامل إثباتاتها الرسمية والحصول على الجنسية السعودية كونها بقيت مجهولة الهوية ودون أي إثبات رسمي منذُ ولادتها بجمهورية مصر العربية إذ إن والدها (المواطن) قد تزوج من والدتها هُناك ثُم أنجبها لحين أن حصل خلاف بينه وبين والدتها وقام بتطليقها وترك ابنته معها حتى أن وصلت هذا العُمر ثم أحضرها للمملكة وأوقع عليها العُنف الأسري الشديد والذي أبقاها حالياً بدار الحماية الاجتماعية بالطائف ولا زالت تخضع للمُتابعة والرعاية المُكثفة.
وكشفت مصادر لـ (الجزيرة) بأن الطفلة ليلى لا زالت حتى الآن غير سعودية فيما تم التنسيق مع أقاربها من أجل أن تحصل على الهوية السعودية بإحضار كامل أوراقها كما سيتم إلحاقها بالتعليم، حيث لم تدخُل المدرسة على الإطلاق وقد يستغرق الأمر وقتاً كبيراً إلا أن الجهود تتواصل من قِبل المسئولين بالدار لإنهاء مثل هذه الأمور المتعلقة بحياة الطفلة مُستقبلاً بعد أن تجاوزت الحالة السيئة التي كانت عليها وبدرجة كبيرة جداً.
وكانت الطفلة ليلى قد عانت من أبشع وسائل التعذيب ومورس عليها عُنف أسري شديد من والدها والذي كان قد حبسها في غرفة بالمُلحق بالمنزل الكائن بالطائف ومنع عنها الأكل لعدة أيام ثُم قام بضربها واستخدم أدوات متعددة لحرقها وكيها في أنحاء متفرقة من جسدها حتى ساءت حالتها الصحية وتعرضت لإغماء شديد على إثره قام والدها بنقلها للمُستشفى بالطائف، فيما تم التحفظ عليه لدى الشرطة والتي اكتشفت بأنه هو من قام بتعذيبها.