الجوف - أحمد الحجاج
بدأ فريق سعودي إيطالي أعمال التنقيب والبحث في المنطقة الأثرية بمحافظة دومة الجندل بمنطقة الجوف، ضمن برنامج تعاوني بين المملكة وإيطاليا.
وضمّ الجانب السعودي كلاً من عضو مجلس الشورى وأستاذ الآثار بجامعة الملك سعود الدكتور خليل إبراهيم المعيقل، ومدير متحف الجوف للآثار والتراث الشعبي أحمد عتيق القعيد والباحثين عبدالهادي خليف الطراد وثامر عوض المالكي وعبدالعزيز إبراهيم الدايل، بينما تكون الفريق الإيطالي من البروفيسور اليساندرو ديمجري والدكتور رومالوريليتو من جامعة نابولي والمهندس ماريو ماشلاني والمهندس أندريا ماركولوجو من مدينة البندقية الإيطالية.
وقال البروفيسور اليساندرو ديمجري إن تحديد مواقع الدراسة والتنقيب سيستغرق 20 يوما على مساحة 100 متر مربع خلف متحف الجوف للآثار والتراث الشعبي، مشيراً إلى أن هنالك خطة مستقبلية لمدة خمس سنوات للتنقيب بدومة الجندل.
وقال ديمجري إن التنقيب الأولي بعمق متر واحد أسفر عن وجود عملة برونزية تاريخية قديمة ومجموعة كسر من القطع الفخارية تعود للعهد النبطي في القرن الأول قبل الميلاد وحتى القرن الثاني بعد الميلاد، متوقعاً اكتشاف الطبقة البابلية والآشورية التي تعود للقرن التاسع حتى السادس قبل الميلاد، خلال الأيام المقبلة، وذلك بعمق 4 أمتار، وهي طبقة مهمة تحكي تاريخ دومة الجندل.
ووصف ديمجري دومة الجندل بأنها من المدن التاريخية المهمة، وتمثل أقدم الحضارات بالجزيرة العربية، باعتبار أنها تربط ما بين حضارتي بلاد الشام وبلاد اليمن، وتمثل حلقة وصل ما بين تلك الحضارات لوقوعها على الطرق التجارية ووجود سوق دومة الجندل القديم. مشيراً إلى أنه سيتم تأهيل سوق دومة الجندل في التنقيب خلال السنوات المقبلة.
وأوضح ديمجري أن أقدم تاريخ مدون لدومة الجندل يعود إلى ما بين القرنين الثامن والسابع قبل الميلاد في العهد الآشوري حيث كانت دومة الجندل عاصمة لعدد من الملكات العربيات مثل (تلخونو) و(تبؤه) و(زبيبة) و(شمسي)، وقد تغلبت الجيوش الآشورية على العرب للسيطرة على الطريق التجاري القادم من اليمن والمار بدومة الجندل باتجاه الشام والعراق.