الجزيرة - عبد الله الحصان:
تراجعت أسعار الذهب في أوروبا صباح أمس، مؤشر نيكي الياباني يفقد 2.7% النفط الخام يحوم حول 50 دولاراً بعد هبوطه 2.7%، تراجع أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي دون 50 دولاراً للبرميل في تداولات باكرة أمس بعد هبوطها 2.7% اليوم السابق بفعل المخاوف من آثار محتملة لتفشي إنفلونزا الخنازير على الطلب على النفط أخبار هنا وهناك عن وباء جديد أطل على العالم في وقت باتت فيه الأسواق لا تحتمل غير الأخبار السارة بعدما حل بالاقتصاد ما حل من كساد وتراجع وانهيارات وغيرها من عبارات سيطرت بقوة على المجالس والمنتديات والمؤتمرات الاقتصادية مؤخراً، فمنظمة الصحة العالمية أعلنتها بالأمس: لا توجد منطقة في العالم بمنأى عن إنفلونزا الخنازير وحذر كيجي فوكودا الرجل الثاني فيها: كل العالم معرض لخطر الفيروس ورفعت المنظمة مستوى الإنذار إلى الدرجة الرابعة ما يعني (ارتفاعاً ملحوظاً) في خطر انتشار مرض إنفلونزا الخنازير.
وفي الصين تعهدت الجهات المعنية بالكشف عن أي إصابة بشرية بإنفلونزا الخنازير دون تأخير وطلبت وزارة الصحة الصينية الليلة الماضية من جميع هيئات الصحة على جميع المستويات تعزيز مراقبة حالات يشتبه فيها والإبلاغ بسرعة عن هوية أي حالات يشتبه فيها فيما حثت الصحف المسؤولين على الصراحة وتجنب أي تستر مثل الذي سبب ذعراً خلال وباء الالتهاب التنفسي الحاد (سارز).
فيما توقع مسؤولون كنديون أمس أن بعض الأشخاص في كندا سيموتون جراء تفشي إنفلونزا الخنازير في ظل ظهور ست حالات إصابة وتراقب أستراليا حالات للاشتباه بإصابتها بإنفلونزا الخنازير قالت السلطات الصحية فيها إنها تفحص خمسة أشخاص يشتبه بإصابتهم بالإنفلونزا وان المسؤولين يبحثون عن 300 آخرين من المحتمل أنهم خالطوا المرضى، إلى ذلك قال وزير الصحة المكسيكي خوسيه انجيل كوردوفا إن الوباء قتل ما يصل إلى 149 شخصاً في المكسيك وان عدد الحالات من المحتمل أن يرتفع.
وأمرت الحكومة المدارس عبر البلاد بإغلاق أبوابها حتى السادس من مايو في محاولة للسيطرة على انتشار الفيروس، ويرى اقتصاديون أن أسواق العالم ستتعرض للضغط لا محالة وبدأ ذلك يظهر في العديد من البورصات العالمية خلال اليومين الماضيين ومحلياً يرى المحلل المالي محمد العمران أن تداعيات هذا الوباء ستضغط على الأسواق بما فيها أسواق المملكة، وقال: من المهم أن نضع باعتبارنا أن تفاعل الأسواق مع الكوارث الطبيعية والأوبئة والزلازل يكون على المدى القصير ولكن على المدى الطويل ليس لها أي تأثير، وأضاف: تاريخياً نجد أن تأثيرها محدود على الفترات الزمنية القصيرة وتوقع العمران حدوث تأثير عالمي ومحلي على المدى القصير لعدة جلسات، وأضاف: عادة الأسواق تتأثر بالأحداث الاقتصادية الحقيقية مثل نمو الأرباح ونمو الاقتصاد، فهذه تؤثر فعلاً وتوقع أن تشهد الأسواق العالمية تعافياً ومخرجاً من تداعيات هذا الوباء، وقال إن إنفلونزا الطيور أثرت لأيام محدودة وكان تأثيرها نفسياً فيما يرى الاقتصادي الدكتور فهد بن جمعة أن تأثيرها سيكون غير مباشر، حيث إن هذا الوباء يؤثر في جنوب أمريكا وشمالها أكثر من أي بلد آخر وقد انعكس سلبياً على سوق الطيران، وهذا سيؤثر كذلك في أداء الاقتصاد في تلك البلدان ويمارس بالتالي ضغوطاً على البورصة الأمريكية، وهذا بالطبع سينعكس على أداء بورصات العالم كما سينعكس على أسعار النفط سلبياً، وأضاف: أعتقد أن هذا الوضع سيستمر لعدة أيام وسيتم التحكم في انتشار هذا المرض، وكان البنك الدولي قد قدر في 2008م أن تفشياً لوباء الإنفلونزا تسبب في خسائر قيمتها ثلاثة تريليونات دولار مما أدى إلى هبوط الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 5% تقريباً.
واثر صعود الدولار -وهو ملاذ آمن وقت الشدة- في النفط والسلع الأولية الأخرى التي تهبط عادة عندما ترتفع العملة الأمريكية.
يُذكر أن أول حالة اشتباه بإنفلونزا الخنازير كانت في المكسيك وقتلت قرابة 149 شخصاً رصدت في ولاية أوكساكا الجنوبية.