الجزيرة - الرياض:

أكد وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم أن التخلص غير السليم للمخلفات الزراعية يعكس ممارسات خاطئة تتمثل في هدر عنصر إنتاجي يتوفر في المزرعة، قد يساهم في خفض التكلفة الإنتاجية ويزيد خصوبة التربة إذا أحسن استغلاله كما أنه قد يساهم بصورة سلبية في التلوث البيئي إذا لم يحسن استغلاله.

جاء ذلك خلال مخاطبته أمس ورشة عمل (إدارة المخلفات الزراعية وطرق الاستفادة منها) التي استضافتها غرفة الرياض، وقال إن تغير الأوضاع المعيشية في المجتمع أدى إلى زيادة في الإنتاج بشقيه النباتي والحيواني، نتج عنها مخلفات زراعية يتم التخلص منها إما بحرقها أو بقائها متناثرة في المزرعة مما يؤدي لخلق بيئة مناسبة للأمراض.

وأضاف الوزير: إن وزارته وانطلاقاً من مسؤوليتها تجاه المزارعين فإنها تعمل جاهدة لتعريفهم بأهمية الاستفادة من المخلفات الزراعية بشقيها النباتي والحيواني والحفاظ على البيئة عبر برامجها، مشيراً إلى أنها من خلال تعاونها مع مجموعة ساق الزراعية عقدت برامج تدريبية في مجال الزراعة العضوية وأخرى في كيفية الاستفادة من المخلفات الزراعية. وقال الوزير إننا نتطلع إلى مزيد من التعاون بين القطاعين العام والخاص والجمعيات التعاونية الزراعية وبيوت الخبرة داخل وخارج المملكة للتعريف بأهمية المخلفات الزراعية ودورها الاقتصادي والبيئي.

وقال رئيس الغرفة عبدالرحمن الجريسي إن حسن استثمار موارد البلاد وإمكانياتها الزراعية يهدف لمصلحة الوطن والمواطن ودعم الاقتصاد الوطني.. وأوضح أن هذه الورشة تبحث في قضية مهمة تتمثل في تلمس أفضل الوسائل والسبل الكفيلة بالاستغلال الأمثل للمخلفات الزراعية وإدارتها بما يعظم من حسن استثمارها ويقلل الفاقد منها لأبعد حد ممكن.

من جهته أكد الدكتور عبدالله وهبي رئيس فريق الخبراء في منظمة الأغذية والزراعة العالمية، أن الورشة تهدف إلى التعريف بأهم المخلفات الزراعية في المملكة وكيفية إدارتها واستعراض الطرق المثلى لإعادة تدويرها والاستفادة منا إضافة إلى إتاحة الفرصة لتبادل المعلومات في هذا الشأن والوقوف على خبرات بعض الدول في هذا المجال، وتعزيز أواصر التعاون بين القطاعات المختلفة ذات الصلة في المملكة.

وأكد المهندس محمد رشيد البلوى مدير عام شركة حائل للتنمية الزراعية أن التقدم الزراعي المتصاعد في المملكة نتجت عنه مخلفات زراعية كبيرة والتي قد تسبب مشاكل وملوثات بيئية لها آثار سيئة على المدى القريب والبعيد، وقال إن حجم هذه المخلفات يبلغ 1.5 مليون طن سنوياً موزعة بين المخلفات النباتية ومخلفات قطاع الإنتاج الحيواني والدواجن، وإن معظم هذه المخلفات يتم حرقها أو دفنها، مما يمثل أضرار بالغة على البيئة علاوة على إهدار هذا الكنز الثمين من المخلفات.. يذكر أن الورشة تنظمها المجموعة الزراعية السعودية (ساق) بالتعاون مع وزارة الزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم وغرفة الرياض وشركة سجنتا.