كولومبو - ا ف ب
أبدى مسؤول العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة أسفه لرفض سريلانكا الاثنين السماح لفريق المنظمة الدولية بدخول منطقة النزاع شمال شرق الجزيرة حيث يحاصر ما لا يقل عن خمسين ألف مدني، مرحباً في المقابل بإعلان كولومبو إبطاء وتيرة هجومها العسكري. وأقر جون هولمز الاثنين في ختام زيارة لسريلانكا استمرت ثلاثة أيام بأنه لم يحصل على (الضوء الأخضر) من الرئيس ماهيندا رجاباكسي لإرسال فريق إنساني من الأمم المتحدة إلى منطقة النزاع نزولاً عند طلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وقال هولمز (لم نحصل على موافقة على ذلك) مبدياً (خيبة أمله). وأشار إلى أن (أكثر من خمسين ألف مدني) محاصرون في الشريط الساحلي الممتد على مساحة 10 كلم مربع حيث يتحصن نمور تحرير إيلام تاميل. وأوضح هولمز أن كولوبو تذرعت بأن (الظروف الأمنية غير متوافرة من أجل أن يزور فريق تابع للأمم المتحدة) ساحة العمليات. وكان المسؤول الدولي قدم للمطالبة ب(هدنة إنسانية لتمكين الفرق الإنسانية من الدخول إلى منطقة النزاع)، فيما جدد وزراء خارجية بلدان الاتحاد الأوروبي دعوتهم إلى (وقف إطلاق نار إنساني). كذلك أعلن وزير الخارجية السويدي كارل بيلت الثلاثاء أن سريلانكا رفضت منحه تأشيرة دخول للقيام بزيارته المقررة اعتباراً من الأربعاء برفقة نظيريه الفرنسي والبريطاني. وكتب الوزير على مدونته الإلكترونية (أبلغتنا كولومبو أنها في نهاية المطاف لا تعتزم استقبالي في إطار الزيارة المشتركة المعلنة التي كنا نستعد أنا وديفيد ميليباند وبرنار كوشنير للقيام بها. ونقلت إلينا الرسالة بدون أي توضيح). وأوضح الوزير أنه سيكون في وسع ميليباند وكوشنير زيارة سريلانكا، فيما أفادت وزارة الخارجية البريطانية أنه سيتم الإبقاء على زيارة الوزيرين البريطاني والفرنسي.. وأفادت الأمم المتحدة أن أكثر من 6500 مدني قتلوا على الأرجح و14 ألف جرحوا منذ أن أطلق الجيش في كانون الثاني-يناير هجومه (للقضاء) على المتمردين في شمال غرب البلاد الذي دمر بفعل المعارك. وتقدر الأمم المتحدة عدد الذين فروا من منطقة المعارك بأكثر من مئة ألف شخص منذ أن بدأت حركة نزوح كثيفة للسكان التاميل في 20 نيسان-أبريل.