بيروت - منير الحافي
قبل حوالي أربعين يوماً من إجراء الانتخابات النيابية في السابع من حزيران - يونيو المقبل، عقدت الجولة السادسة من جلسات الحوار اللبناني في قصر بعبدا، برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، الذي غادر بعد ذلك إلى لندن في زيارة رسمية.
وفيما كان الموضوع الأبرز وربما الوحيد تأكيد العمل على إجراء الانتخابات بأجواء (ديموقراطية وآمنة).. أضاف: إلا أن ما طرأ من كشف جهاز المعلومات في قوى الأمن لشبكات تتعامل مع الموساد، أضاف هذا الموضوع على جدول الأعمال، ولقي إجماعاً من المسؤولين.
وبحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي في القصر الجمهوري، فإن الرئيس سليمان افتتح الجلسة عارضاً (لأبرز التطورات على المستويين الداخلي والخارجي)، وأشار خصوصاً إلى (التوجّهات الدولية الجديدة في مقاربة أزمة الشرق الاوسط، وإلى مقررات القمة العربية التي انعقدت في الدوحة بتاريخ 30 آذار الفائت، ولا سيما ما يتعلق منها بالمبادرة العربية للسلام وضرورة الضغط على إسرائيل لتطبيقها ضمن مهل محددة).
ودعا سليمان رؤساء الكتل والشخصيات إلى (التوافق ووحدة الصف لضمان الحفاظ على مصالح لبنان العليا في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ المنطقة).
وبنتيجة المداولات توافق المجتمعون على الآتي:
1- الاتفاق على استمرار طاولة الحوار لاستكمال البحث في موضوع الاستراتيجية الوطنية الدفاعية، بما يضمن حماية لبنان في مواجهة تهديدات إسرائيل المتمادية ومناوراتها وخروقاتها وخصوصاً من خلال شبكات التجسس التي تم اكتشافها أخيراً والتي تشكل انتهاكاً لسيادة لبنان وللقرار 1701 وبما يضمن متابعة تنفيذ القرارات التي تم اتخاذها سابقاً.
2- مواكبة مسيرة الانتخابات النيابية المقبلة بما يكفل إجراؤها بصورة متوازنة في أجواء من الديموقراطية والاستقرار والهدوء.
3- اتفق المجتمعون على العمل على إجراء الانتخابات النيابية المقبلة في أجواء من الديموقراطية والامن بما يؤمّن صحتها ونزاهتها، وأكدوا أهمية الالتزام بما تم التوافق عليه في الجلسات السابقة لجهة الابتعاد عما يوتّر الاجواء.
4- تحديد الساعة الحادية عشرة من الأول من حزيران المقبل موعداً للجلسة السابعة لاجتماع طاولة الحوار.
يُذكر أن خلوات بين المسؤولين سجلت قبل بدء الجلسة مما ساهم في (ترطيب) الأجواء بين فرقاء يتبنون مواقف سياسية متباعدة.
وأبرز الخلوات كانت بين رئيس الجمهورية ورئيس تكتل التغيير والإصلاح النيابي ميشال عون الذي كان قد جدد في اجتماع تكتله الأخير، انتقاد الكتلة النيابية الوسطية التي يحكى أنها ستكون من نصيب رئيس الجمهورية، داعياً سليمان إلى أن (ينزل على الساحة ويكون طرفاً) بشكل صريح في الانتخابات.