لم يعد هناك ما يمنع الجماهير من الإساءة والقذف والتشهير في ظل الصمت والرضا الذي تبديه لجنة الانضباط حيال ما يحدث من جماهير النصر ضد ياسر والهلال على حد سواء.. إساءات تتكرر بمباركة من لجان اتحاد الكرة والأمانة العامة وسكوت على أوضاع خاطئة تحدث في ملاعبنا ستقودنا نحو المزيد من الانفلات.
في الأيام الخوالي وأيام الدهام كانت الأوامر تصدر تجاه أي شخص في المنصة والملعب بإخراجه من المدرجات وتسليمه للشرطة في حال تجاوزه الأدب والأخلاق ضد أي شخص داخل الملعب سواء كان حكماً أو لاعباً أو حتى من مسؤولي الفريق الخصم حتى وإن كان هذا الشخص من الجماهير الرياضية.. وفي حالات كثيرة كان الدهام (الله يذكره بالخير) يبعد بنفسه المسيئين في المنصة وأمام الجميع.. في حين نتابع الآن مدرجات كاملة تهتف مسيئة للاعب دولي يقود المنتخب ويتم تجاهلها وغض الطرف عنها لمجرد أنها صفراء الميول..!
** مؤسف جداً أن يصل حالنا الرياضي لهذا الحد.. ضعف تام في التعامل مع كل شؤون الوسط الرياضي صغيرها وكبيرها.. تراجع تام في أداء كل اللجان والمسؤولين وأصبح الجميع ينتظر التوجيهات فقط ولا يملك القدرة لممارسة عمله ومهامه لأنه أصلاً ليس مؤهلاً لها ولا يملك القدرة على تقديم نفسه إدارياً ناجحاً في أي من لجان اتحاد الكرة.
للأسف وأقولها بكل مرارة لم نجد من بين كل العاملين في لجان اتحاد الكرة من يمكن أن يكون مسؤولاً رياضياً قادراً على تحمُّل المسؤولية والقيام بمهام إحدى اللجان.. فالجميع خائف ومختبىء خلف المسؤول الرياضي.. والقرارات لا تصدر إلا من الرئيس العام فهو وحده القادر على تحمُّل المسؤولية واتخاذ القرارات التي يجب أن تكون من مسؤولية اللجان.
مسميات رنانة وهيئات ولجان وفي النهاية لا توجد نتائج تؤكد أن لهذه اللجان والمسميات معنى وهدفاً ومهمة.. نحن ناجحون جداً في تصوير الأمور من الخارج وإظهارها بالصورة التي نريدها لكنها في الحقيقة هياكل فارغة تنكشف يوماً بعد آخر وتسوء الأحوال يومياً.
** جماهير النصر بالفعل أحرجت كل لجان اتحاد الكرة التي حاولت التخويف والتهديد قبل اللقاء علّها تتجنب عقاب المخطىء عندما لا يكون أزرق.. لكن هذه الجماهير (طنشت) كل التهديدات ونفذت إساءاتها دون تردد لأنها تعلم أن العقاب طالما غاب في المرة الأولى فإنه لن يحضر في الثانية ولا حتى الثالثة ويبدو أنها كانت تعلم أن بعض أعضاء اللجنة ربما تمنوا لو أنهم شاركوها الهتافات.
الآسيوية أم الأبطال؟!
** يبدو أن أمام الهلاليين فرصة ذهبية للتركيز على مسابقة الأبطال ولقاء الشباب المقبل إذا ما درسوا واقعهم بعناية.. ففي البطولة الآسيوية تكاد تكون الأمور محسومة بالتأهل ثانياً عن المجموعة ما يعني التسليم بهذا الواقع والتركيز على اللقاء المقبل أمام الشباب عبر إراحة معظم اللاعبين وعدم إشراكهم أمام سبا باترى الإيراني.. فالفريق لديه عدد كبير من اللاعبين المؤهلين والقادرين على أداء لقاء (قم) وربما الفوز فيه في ظل مستوى الفريق الإيراني المتواضع الذي ربما يشرك عناصره البديلة بالنظر لخروجه من البطولة.
ولذلك يمكن إراحة العناصر المهمة للقاء الرد واللعب بالدعيع ومعه البيشي سلطان والمرشدي والزوري وخيرات وكذلك الغنام والخثران والغامدي والشلهوب مع العنبر والصويلح إضافة للعناصر الشابة الأخرى وإذا ما تم إعداد هؤلاء اللاعبين لهذه المباراة أعتقد أن الفريق سيحقق هدفين رئيسين بهذه الخطوة.. إعداد بدلاء.. وإراحة نجومه وتعزيز حظوظه أمام الشباب الفريق القوي والمرشح للنهائي.
لمسات
** جماهير الهلال وضعت أيديها على قلوبها في لقاء النصر الماضي خوفاً من إصابة حكم اللقاء المجري.. حيث إن الحكم الرابع هو ممدوح المرداسي!!
***
** تكليف الحكم عبد الرحمن الجروان مجدداً بإدارة لقاء الشباب بالوحدة رغم عدم أهميته (نسبياً) يؤكد أن الخلل ليس في الحكام أنفسهم فقط، وإنما على أعلى مستوى في لجنة الحكام.
***
** الملاحظة الغريبة المحيرة بالفعل أن الحكام الأجانب الذين يقودون مباريات الهلال يدخلون اللقاء بخلفية محددة عن الفريق واللاعبين فتراهم يتخذون قرارات ضعيفة ومجاملة للخصوم وكأنهم تعرضوا لعملية تحريض ضد هذا الفريق تحديداً.
***
** في ظل المستويات الهزيلة للحكام المحليين وما شاهدناه من مهزلة تحكيمية لحكام جدد في لقاء الهلال بالاتحاد على مستوى الشباب.. أعتقد أن المشكلة الرئيسة هي في لجنة الحكام واختيارها من العناصر الجديدة والأشخاص الذين يتولون هذا الأمر.. ولذلك سيظل الحكام الأجانب في ملاعبنا طويلاً.