Al Jazirah NewsPaper Tuesday  28/04/2009 G Issue 13361
الثلاثاء 03 جمادى الأول 1430   العدد  13361
ما بين المليك والمواطنين

 

اعتاد المواطنون على مشاهد على مستوى القيادة في المملكة لا تتكرر في غيرها من الدول، حتى في أقدم الديمقراطيات. هذه المشاهد تجسد حالة فريدة من نوعها وتوضح العلاقة الخاصة بين الراعي والرعية في بلادنا.

فالمواطنون وحتى غير المواطنين باستطاعتهم أن يقابلوا خادم الحرمين الشريفين مباشرة لإيصال صوتهم والتعبير عن احتياجاتهم في أية مسألة مهما كانت بسيطة. المليك يجلس على كرسي والمواطن يجلس على كرسي مقابل له وعلى مستوى أفقي واحد وجهاً لوجه أمام المليك!. في هذه اللحظات يستطيع المواطن أن يعبر عما يريد وبطريقة عفوية ودون تكلف!. في حين أن المليك يستمع إليه بحرص بالغ، بل إنه قد يستوضح من المواطن عن بعض الجوانب في مسألته قد يكون المواطن أغفل عنها أو نسيها!. وليس هذا فحسب، ولكن نرى المليك -حفظه الله- يساعد المواطنين من كبار السن والعجزة والمرضى على الجلوس كما يساعدهم على النهوض عند انتهاء المقابلة في تعبير دقيق عما يمتلكه خادم الحرمين الشريفين من تواضع كبير، وأخلاق عالية، وحب عظيم لشعبه.

وبطبيعة الحال فإن هذا التواصل الشخصي والمباشر بين المليك ومواطنيه لا يمكن أن يغطي جميع المواطنين، وأن يحقق كل احتياجاتهم، لأنه لا الوقت ولا المكان ولا عدد المواطنين أو تعدد الاحتياجات سيسمح بذلك، ومن أجل ذلك، فإن الملك عبدالله يرسخ إلى جانب التواصل الشخصي، ما يمكن أن نسميه التواصل الإلكتروني، ولذلك يولي المليك اهتماماً كبيراً لمسألة التقنية في إنجاز احتياجات المواطنين، وهو ما يمكن أن ينشئ ما يسمى بالحكومة الإلكترونية. وهنا نشاهد بأن عدداً من المعاملات الحكومية يمكن تقديمها ومتابعتها إلكترونياً، ومثال بسيط على ذلك نلاحظ أن التقديم على الوظائف الحكومية حالياً يتم عبر موقع وزارة الخدمة المدنية الإلكتروني، أو التقديم على المقاعد الدراسية في الجامعات يتم كذلك عبر مواقعها في الإنترنت.

إذن، فإن التواصل الشخصي والإلكتروني وجميع أنواع التواصل المتاحة كلها يتم توفيرها وتسخيرها من أجل قضاء حوائج الناس المتعددة، وهذا لا شك من أهم الأهداف التي يسعى لتحقيقها ولاة أمرنا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله.

***






 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد