سيدني - د ب أ
من المعروف أن التدخين أثناء فترة الحمل يؤثر على وزن المواليد؛ حيث يقل بمقدار 250 جراماً عن الأطفال الذين لم تدخن أمهاتهم أثناء الحمل. كما أفادت الإحصاءات بأن احتمال وفاة الأطفال الذين يقيمون مع مدخنين في نفس المنزل إثر إصابتهم بمتلازمة الموت المفاجئ للأطفال - وتعرف باسم (موت المهاد الفجائي) - يزيد أربع مرات عن غيرهم. ويرى الباحثون في أستراليا أن بإمكانهم تفسير كيفية تأثر أمخاخ الأطفال باستنشاقهم دخان السجائر. وقالت ريتا مشعلاني من جامعة سيدني: (نعتقد أن هناك آثاراً معينة على أنظمة استقبال الإشارات داخل المخ؛ ما أدى إلى آلية موت الخلايا في النهاية). وفي مقال نشرته مجلة (برين) الطبية وصفت مشعلاني كيفية قيامها وزملائها بفحص خلايا أمخاخ 67 مولوداً جرى تشريحهم بعد وفاتهم لأسباب غير واضحة. وعادة ما يرجع الموت المفاجئ للأطفال - الذي تشهد أستراليا ما يقرب من 80 حالة منه كل عام - إلى متلازمة الموت المفاجئ للأطفال. ولمعرفة بعض العوامل الأخرى قارنت مشعلاني وزملاؤها النتائج التي توصلوا إليها مع تحليل لأنسجة أمخاخ 25 طفلاً توفوا فجأة لأسباب أخرى غير موت المهاد الفجائي، واكتشف هؤلاء الباحثون أن موت خلايا المخ يرجع إلى تدخين الأم أثناء الحمل أو تعريضها طفلها للتدخين السلبي. ويحدث موت الخلايا في الجزء المسؤول في المخ عن تنظيم التنفس وعمل القلب. وأوضحت مشعلاني أن (التدخين يؤثر على أطفالهن ويغير منهم)، مشيرة إلى أن ما يقرب من عشرة في المئة من الاستراليات يدخنّ أثناء الحمل.