Al Jazirah NewsPaper Tuesday  28/04/2009 G Issue 13361
الثلاثاء 03 جمادى الأول 1430   العدد  13361
ورد الطائف .. الجمال الذي يقطر عطراً

 

الطائف - عليان آل سعدان

اشتهرت الطائف بزراعة الورد الذي يستخرج منه عطر الورد الطائفي المشهور وذاع صيته وشهرته في العديد من دول العالم وتفوق على أفضل أنواع العطور المستوردة من الخارج. ويرجح كثير من الرواة بأن تاريخ ظهور شتلات الورد في جبال الشفا والهدا يرجع إلى أكثر من 500 عام فيما يري رواة آخرون أن تاريخه يرجع إلى بداية عهد الخلفاء الراشدين والدولتين الأموية والعباسية. واكتشف قبل أكثر من 100 عام من قبل إحدى الأسر المعروفة بالطائف فعملت على قطفه وتقطيره بجهود وإمكانيات متواضعة في ذلك الوقت ليتحول إلى مشروع استثماري مفيد. وقد نشرت مجلة الطائف في عددها الأخير تقريرا يتصادف مع بدء فعاليات مهرجان الورد الذي سينطلق في الثامن من الشهر الجاري تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة كشف من خلاله أحد أبناء أسرة طائفية عن تميز الطائف بزراعة وإنتاج الورد وذكر أن تاريخ إنتاج الورد بالطائف يعود إلى أكثر من 100 عام ويتواجد أكثر في جبال الهدا والشفا وبعض المناطق الجبلية الأخرى بالطائف وتبدأ عملية قطفه في الصباح الباكر منذ بداية اليوم الأول من فصل الربيع وجمعه وتنظيفه ووضعه في قدور نحاسية على مواقد النار لفترة طويلة من الوقت تتراوح من 12 إلى 14 ساعة لاستخراج عطر الورد الصافي. بينما أكد الشيخ عبدالله بن دريويش الحارثي أن تاريخ ظهور الورد بالطائف يرجع إلى عصر دولة الخلفاء الراشدين والدولتين الأموية والعباسية لكن الإمكانيات في ذلك الوقت كانت غير متوفرة لاستخراج عطره في ذلك الوقت. ويوجد حاليا بالطائف مزارع متخصصة لإنتاج الورد الطائفي وتحويله إلى صناعة وتجارة مع توفر كثير من الإمكانيات المتاحة التي ساعدت على زيادة الإنتاج والتوزيع وتحقيق شهرة عالمية لورد الطائف على الصعيد المحلي والدولي موضحا أن كثيرا من الذين عشقوا الورد الطائفي من خارج المملكة نقلوا كثيرا من شتلات الورد إلى بلادهم خاصة في المغرب ومصر وسوريا ودول مجلس التعاون الخليجي واليمن وأستراليا وبعض الدول الأخرى في العالمين العربي والعالمي وقاموا بزراعتها وعندما حان وقت قطفه وتقطيره لم يظهر لهم سوى ماء الورد وهذا دليل على أن الطائف هي المدينة الوحيدة دون سواها في العالم الصالحة لزراعة الورد واستخراج عطره المشهور.

ودعا وزارة الزراعة إلى الاهتمام بزراعة الورد وتشجيع المزارعين بالدعم والإمكانيات للاستفادة من هذا المنتج الزراعي الهام الذي لا تقل أهميته عن كثير من الموارد الهامة في مجال الصناعة والتجارة والزراعة التي تشكل العصب الاستراتيجي للتنمية والاقتصاد.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد