المدينة المنورة - مروان عمر قصاص
أجرى العقيد الدكتور نايف بن محمد المرواني مدير مكتب اللواء عوض بن سعيد السرحاني، مدير شرطة المدينة المنورة دراسة مميزة عن السرقات في المدينة المنورة قدمها لشرطة المنطقة.
وتناولت الدراسة أسباب وعلاج ظاهرة سرقة المحلات التجارية، وتوصل الباحث إلى أن أكثر المحلات التجارية، تعرضاً للسرقة، خلافاً للمتعارف عليه، هي تلك الواقعة على شوارع رئيسية، مشيراً إلى أن شهري رجب ورمضان يسجلان معدلات أكثر في حوادث السرقة.
وأفادت الدراسة أن غالبية المتورطين في قضايا سرقات المحلات سعوديون عاطلون عن العمل، وتتراوح أعمارهم ما بين 17 - 23 عاما، مشيرا إلى أن حوادث السرقات من حيث توقيتها الزمني تقع ما بين الساعة الثامنة مساء إلى ما بعد الثانية عشرة والنصف، ومن الساعة الثانية بعد منتصف الليل إلى السادسة صباحا، بالإضافة إلى وقت صلاة الظهر وأن غالبيتها تقع ليلاً، وتكثر يومي الاثنين والجمعة.
وأشارت الدراسة إلى أن 70% من السرقات تكون معلومة الفاعل، متطرقاً لأساليب سرقة المحلات ومنها كسر قفل الباب، فرز الباب، الدخول من باب جانبي، وفتحة المكيف.
وطالب المرواني بأهمية تفعيل دور وحدة مراقبة الأسواق، وتنظيم آليات عملها في قوة الأمن الوقائي، ودعمها بالإمكانيات الآلية والبشرية مع ضرورة حصر أرباب السوابق، وتزويد المراكز الجنائية ببيان يمثل المعلومات الكاملة عنهم.
وطالبت الدراسة، بتكثيف الدوريات السرية في مواقع الأحداث، وفقا لما يراه المؤشر الإحصائي لسهولة الرجوع إليها عند الحاجة، وشددت على ضرورة احتفاظ المحققين في المراكز الجنائية بمعلومات ذات صلة بالحوادث، والمحافظة عليها حتى لا تفقد أهميتها مع مرور الزمن، مع ضرورة التنسيق مع عمد الأحياء والحراس الليليين، وتوضيح دورهم بالإبلاغ عن الملاحظات، ومن ثم توجيه القصور إليهم في حال وقوع الحادث ضمن نطاق مسؤوليتهم.