الجبيل - عيسى الخاطر:
تصحو مدينة الجبيل الصناعية اليوم على فجر جديد، حيث يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - تدشين مشروعات ضخمة من حفل كبير تقيمه الهيئة الملكية للجبيل وينبع وشركة سابك وشركة مرافق وشركات القطاع الخاص حيث سيتفضل - أيده الله - بتدشين عدة مشروعات تنموية وصناعية في مدينة الجبيل الصناعية.
وتتمثل هذه المشاريع في تدشين محطة إنتاج المياه والكهرباء المزدوجة وهي أكبر مشروع مزدوج في العالم لإنتاج المياه المحلاة.
وأوضح المهندس ثامر بن سعود الشرهان رئيس مجلس إدارة شركة الجبيل للمياه والكهرباء أن العمل في هذا المشروع الضخم بدأ منذ قرابة سنتين وتم الانتهاء منه في وقت قياسي على المستويات العالمية وذلك بتضافر ودعم العديد من الجهات ذات العلاقة.
وأضاف أن تنفيذ هذا المشروع تم عبر عدة شركات سعودية وأجنبية وسينتج هذا المشروع (2750) ميجاوات من الكهرباء و(800) ألف متر مكعب من مياه الشرب يوميا يخصص منها (300) ألف متر مكعب لمدينة الجبيل الصناعية و(500 ) ألف متر مكعب للمؤسسة تحلية المياه المالحة لتغذية مدن المنطقة الشرقية وسيكون التشغيل التجاري لهذه المرحلة خلال سبتمبر القادم أما إنتاج المياه فسيكون إن شاء الله الشهر القادم.
وأضاف الشرهان: هذا المشروع تقدر تكلفته بأكثر من (13) مليار ريال سعودي. وتتضمن مشروعات الهيئة الملكية التي سيفتتحها المليك مشروعات للمنطقتين الصناعية والسكنية، وتوسعة ميناء الملك فهد الصناعي، ومشروعات الإسكان والمباني العامة بحجم استثمار 4.5 مليارات ريال أما مشروعات الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) فتتمثل في افتتاح توسعة الشركة الشرقية للبتروكيماويات (شرق) بحجم استثمار 18 مليار ريال ومنتجاتها تتمثل في الإيثلين والبولي إيثلين وجلايكول الإيثلين وطاقتها الإنتاجية تبلغ 2.8 مليون طن متري سنوياً كما سيفتتح - حفظه الله- توسعة الشركة السعودية الأوروبية للبتروكيماويات (ابن زهر) مشروع البولي بروبلين 3 وحجم استثماراته يبلغ 4.8 مليارات ريال وينتج مادة البولي بروبلين بطاقة إنتاجية 750 ألف طن سنوياً وبالنسبة لمشروعات القطاع الخاص التي سيفتتحها خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- فتتمثل في افتتاح توسعة الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات (سبكيم) (مجمع الأسيتيل) بحجم استثمار 7.5 مليارات ريال وينتج أول أوكسيد الكربون، وحمض الأسيتيك، وأسيتيك أنهيدرايد، وخلات الفينيل الآحادي بطاقة إنتاجية 1.13 مليون طن سنوياً.
وكذلك افتتاح شركة الواحة للبتروكيماويات بحجم استثمار4.130 مليار ريال وتنتج الشركة مادتي البروبلين، والبولي بروبلين بطاقة إنتاجية 910 آلاف طن سنوياً.
كما سيفتتح - حفظه الله - شركة الجبيل لخدمات الطاقة (جسكو) بحجم استثمار2.5 مليار ريال ويتمثل إنتاجها في أنابيب غير ملحومة بطاقة إنتاجية 400 ألف طن متري سنوياً.
وقال صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع: إن خادم الحرمين الشريفين سيتفضل بتدشين مشروعات تنموية وصناعية يبلغ الحجم الإجمالي لاستثماراتها أكثر من 54 مليار ريال لكل من الهيئة الملكية للجبيل وينبع وشركة مرافق وشركة سابك وشركات القطاع الخاص.
وأضاف الأمير سعود أن هذه الزيارة تأتي استمراراً لمتابعة القيادة لكافة الخطط التنموية والأعمال الميدانية التي تشهدها المدينتان الصناعيتان وهو الأمر الذي مكننا بعد توفيق الله سبحانه من تحقيق الكثير من المنجزات.
وأضاف: لعل ما نشاهده اليوم من الحقائق والإنجازات التي كانت قبل فترة وجيزة مجرد خطط وطموحات لهو دليل وشاهد على بعد نظر القيادة الحكيمة.
وتابع الأمير سعود: الجميع يترقب بشوق بالغ لقاء الوالد القائد، مؤكداً أن ذلك يعد خير دافعٍ وحافزٍ لجميع العاملين في مدينة الجبيل الصناعية نحو الإسراع في تنفيذ الخطط التنموية التي يتبناها ويتابعها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله لافتاً في الوقت ذاته إلى أن هذه المشروعات التنموية والصناعية تؤكد على متانة الاقتصاد السعودي في ظل متغيرات اقتصادية عالمية حرجة.
وتحظي الهيئة الملكية للجبيل وينبع باهتمام بالغ من القيادة الرشيدة منذ تأسيسها لتحقيق الأهداف التي من أجلها أنشئت وقد تشرفت مدينة الجبيل الصناعية خلال العشر السنوات الماضية بخمس زيارات لخادم الحرمين الشريفين. ففي يوم الجمعة الموافق 18-5- 1429ه كانت آخر زيارة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - لمدينة الجبيل الصناعية حيث تفضل أيده الله بوضع حجر الأساس وتدشين (29) مشروعاً تنموياً وصناعياً للهيئة الملكية وسابك والقطاع الخاص بتكلفة إجمالية بلغت أكثر من (68) مليار ريال.
كما تشرّفت مدينة الجبيل الصناعية في يوم الاثنين 26-12-1419ه بالمقدم الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عندما كان ولياً للعهد آنذاك حيث حقق -يحفظه الله- حلماً طالما راود أهالي المدينة والمدن والقرى المجاورة لها وذلك عندما افتتح كلية التربية للبنات التي جاءت لتكمل منظومة التعليم في المدينة، كما دشن أيده الله مشروع توسعة شركة سافكو ووضع حجرالأساس لتوسعة شركة شرق وتوسعة شركة كيميا وافتتح مصنعي شركة الرازي 3 و4.
وفي يوم الأحد 7-8-1423ه تفضل -حفظه الله- بتدشين ووضع حجر الأساس لثلاثة عشر مشروعاً تنموياً وصناعياً جديداً بتكلفة تربو على ثلاثين مليار ريال كما قام أيده الله في يوم السبت 13-11-1425ه بوضع حجر الأساس للمشروع العملاق (الجبيل 2) ووضع حجر الأساس لعدد من المشروعات الإنمائية والصناعية وتدشين أخرى بتكلفة تبلغ (64) ملياراً.
كما شهد في يوم الأحد 15-5- 1427هـ تفضل الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- بوضع حجر الأساس وتدشين عدد من المشروعات التابعة للهيئة الملكية للجبيل وينبع والشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك وشركات القطاع الخاص التي تزيد تكلفتها الإجمالية على اثنين وثمانين مليار ريال.
يذكر أن الحجم الإجمالي لاستثمارات الهيئة الملكية في المدينتين يبلغ 87 مليار ريال، فيما يبلغ إجمالي استثمارات القطاع الخاص في المدينتين (267) مليار ريال. وتشكل منتجات الجبيل وينبع (80%) من صادرات المملكة غير النفطية.