القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج - رام الله - بلال أبو دقة
وسط توقعات بعدم حسم القضايا الخلافية الرئيسة بدأت في القاهرة أمس أعمال الجولة الرابعة من الحوار الوطني الفلسطيني بين وفدي من فتح وحماس لاستكمال المحادثات حول القضايا الخلافية المتبقية وهي تشكيل الحكومة وبرنامجها السياسي والصيغة الانتقالية للأمن والمشاركة في منظمة التحرير وقانون الانتخابات، وعلى الرغم من التصريحات التي استبق بها قياديون في فتح وحماس أن الجولة الرابعة ليست حاسمة أعرب نبيل عمرو سفير مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية عن أمله أن تكون هذه الجولة الأخيرة قبل الاتفاق لأن إضاعة الوقت بهذه الطريقة يجب وضع حد لها، فغزة في انتظار إعادة الإعمار وشدد عمرو على أن حركة حماس يجب عليها النظر إلى الأمور بواقعية كما هي والتعامل مع الوضع الدولي بإيجابية أكثر.
التفاؤل نفسه عند السفير الفلسطيني موجود أيضاً لدى المسؤولين المصريين، حيث أشار مسؤول مصري إلى أن الحوار دخل في مراحلة الأخيرة وأن الأمل قائم في أن تحقق هذه الجولة نتائج إيجابية في القضايا العالقة، لكن الدكتور محمود الزهار القيادي البارز في حركة حماس قال في تصريحات استباقية قبل وصوله القاهرة إن الحكم على جلسات جولة الحوار الرابعة بأنها حاسمة أو نهائية غير صائب إذا بقيت بعض القضايا العالقة لابد من استكمالها فيما أكد إسماعيل رضوان القيادي في حماس أنَّ الحركة تسعى لإنجاح الحوار الفلسطيني؛ ليخرج الشعب الفلسطيني من حالة الانقسام التي يعيشها، وإذا لم يتم التوصل إلى مخرج من تلك الأزمة، فسيتم طرح مقترحات من قِبل حركة حماس لإنجاح هذا الحوار وتتحدث حركتا حماس وفتح عن رؤية جديدة في جعبتهما لإنهاء الانقسام.
وكشفت قيادي مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن نية الحركة طرح مقترحات (جديدة ووسطية) على طاولة الحوار مع حركة فتح، مرجحاً قبول الفصائل والراعي المصري لها.. وقال القيادي في حركة حماس -علي بركة- الذي يشغل نائب ممثل حماس في سوريا، في تصريح صحافي نشره المكتب الإعلامي لحركة حماس نحمل في جعبتنا حلولاً جديدة، وسنطرحها على طاولة الحوار.