اسطنبول - وكالات

قتل ثلاثة أشخاص خلال حملة مداهمات شنتها الشرطة التركية على عناصر يسارية متطرفة أمس الأحد في أسطنبول. وذكرت محطات تليفزيونية محلية أنه وقع تبادل لإطلاق النار بين قوات خاصة للشرطة وجماعة (القيادة الثورية) اليسارية المتطرفة في حي بوستانسي باسطنبول.

وقتل قائد حملة الشرطة وواحد من العناصر المتطرفة وأحد المارة خلال تبادل إطلاق النار الذي أسفر أيضا عن إصابة ستة من رجال الشرطة ومصور تليفزيوني.

وألقي القبض على أكثر من 40 شخصاً مشتبه فيهم خلال حملة المداهمات التي قامت بها الشرطة.

وذكرت وكالة الأنباء التركية (أناضول) أن الحكومة أمرت في أول الأمر بحظر نشر أنباء عن الحملة.

وألقى المتطرفون قنابل يدوية على الشرطة وأعلنوا عبر اللاسلكي أنهم سيحاربون (حتى آخر قطرة في دمائهم).

وأظهرت لقطات تليفزيونية وحدات شرطة مسلحة تقلهم مركبات مدرعة خلال شن حملة المداهمات. ولقي قائد حملة الشرطة حتفه في المستشفى بعدما أصيب في المرحلة الأولى من حملة المداهمات.

وقال وزير الداخلية التركي بشير أتالاى أمس في مؤتمر صحفي باسطنبول إن جماعة (القيادة الثورية) اليسارية المتطرفة هي المسؤولة عن الهجوم الذي استهدف مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم في اسطنبول في كانون أول - ديسمبر الماضي.

وأضاف الوزير أن تلك الجماعة لها صلة بحزب العمال الكردستاني المحظور.

وصادرت الشرطة خلال حملة المداهمات التي شنتها على أكثر من 60 منزلاً في أسطنبول أسلحة ومواد متفجرة وأجهزة تفجير. من جهة أخرى تجسست السلطات التركية وفقا لبياناتها على حوالي 70 ألف خط هاتفي خلال السنوات الثلاث الماضية. ونقلت صحيفة (راديكال) التركية الصادرة أمس الاثنين عن وزير العدل التركي محمد علي شاهين القول إنه تم حاليا محو جميع البيانات الخاصة بحوالي 13 ألف حالة لأن المراقبة لم تستدل على أي إشارة لأفعال إجرامية. وهذه أول مرة يعلن فيها رسمياً عن عدد خطوط الهواتف التي تم التجسس عليها من قبل السلطات في تركيا. وتأتي تصريحات شاهين الغاضبة رداً على تقارير ذكرت أن السلطات التركية تنصتت على 70 مليون خط هاتفي. تجدر الإشارة إلى أن عدد سكان تركيا يبلغ 70,5 مليون نسمة تقريبا.