ابتداء من هذا الشهر الحالي بدأ (دوران) كاميرا تصوير الأعمال التلفزيونية المحلية لشهر رمضان القادم, بدأت وبدأ معها إرسال الأخبار الصحفية وترتيب اللقاءات التلفزيونية, كجزء من الحراك الدرامي, ولا ضير في ذلك طالما أن المادة إخبارية, ولكن الإشكال يكمن في أن المادة الإعلامية (تهدف) إلى ترسيخ نجوم أو مشاهير من خلال شكل الخبر وطبيعته وعدد الصور المرافقة, في ظل غياب كامل للحديث عن (القيمة الفنية) المضافة التي أحدثها العمل أو ابتكرها المنتج أو ظهر بها الممثل أو فجّرها المخرج أو صاغها المؤلف.
من الآن وحتى رمضان القادم, الكل مشغول, والكل يعمل, حتى شباب التمثيل لا وقت لديهم؛ فكلهم لديهم (تصوير), وإذا ما عرفنا أن زمن التصوير طويل جداً؛ فإنه يستغرق كل وقت الممثل, فتصوير مشهد لا يتعدى دقائق معدودة يحتاج الممثل إلى أن ينتظر أياماً حتى ينتهي منه.
التصوير هذه الأيام يشوبه كثير من الارتباك, وكثير من الضغط, وكثير من الجهد, والجدول الزمني يتغير ألف مرة خلال اليوم, تأخير وتعطل أجهزة, وناس (فضوليون) يربكون مواقع التصوير.
لا يدري أحد عن ماذا يتحدث: عن نقد الخبر الصحفي, أم عن ربكة التصوير أم عن العقود، أم عن القيمة الفنية المضافة للعمل المحلي, أم عن (شوت) المشاهد كيما اتفق, موضوعات إلى ما لا نهاية تحتاج إلى موجة (نقد محترف) تضع الأمور في نصابها وتعدل شكل الفوضى وتقود إلى أعمال محلية منافسة.
Ra99ja@yahoo.com