Al Jazirah NewsPaper Monday  27/04/2009 G Issue 13360
الأثنين 02 جمادى الأول 1430   العدد  13360
الزوري والتايب تبادلا إهدار الفرص
الهلال يعبر بوابة النصر لملاقاة الشباب في مربع الأبطال

 

كتب - عبدالكريم الجاسر:

تأهل الهلال لدور الأربعة من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال بالتعادل السلبي أمام النصر في إياب لقاء الفريقين لدور الثمانية.. حيث استفاد الهلال من الهدف الذي سجله على ملعب النصر في اللقاء الذي انتهى بالتعادل بهدف لمثله.

* سيطر الهلال على معظم فترات المباراة وافتقد الفريق التوفيق أمام المرمى حيث أهدر لاعبوه العديد من الفرص السهلة وخصوصاً الزوري الذي واجه المرمى في ثلاث حالات قابلة للتسجيل.. وكذلك فعل التايب فيما ظهر الفريق بشكل جيد وسط الميدان من حيث التنظيم واللعب المتوازن وعدم منح الخصم أي فرصة في المناطق الخطرة.. وأمام المرمى.. في حين بذل لاعبو النصر أقصى ما لديهم وحاولوا كثيراً دون جدوى وعاب الفريق الأداء الخشن الذي ظهر على عدد من لاعبيه الذين اعتمدوا على العنف والاحتكاك البدني وارتكاب الأخطاء باستمرار.. ولم تفلح محاولات مدربه في الشوط الثاني بإجرائه عددا من التغييرات دون جدوى.

* الهلال سير اللقاء كما يريد ونجح في فرض أسلوبه على اللعب وإلغاء أي خطورة للفريق النصراوي الذي تركزت خطورته في محاولات ريان بلال والتسديد الدائم من خارج المنطقة بعد الفشل في تجاوز التنظيم الدفاعي للهلال..

* المباراة جاءت متوسطة المستوى ركز خلالها الفريقان على اللعب الحذر والتحفظ وسط الميدان لتنتهي سلبية أهلت الهلال وأخرجت النصر..

بدأ الفريقان اللقاء بنفس الأسماء التي لعبت لقاء الذهاب.. ففي الهلال لعب الدعيع في المرمى وأمامه الرباعي نامي، أسامة، المفرج، الزوري، وفي الوسط عزيز، رادوي، التايب.

وفي المقدمة الثلاثي سول، ياسر، ويلهامسون وهي تقريباً التشكيلة الثابتة للفريق مؤخراً.. في حين لعب النصر أيضاً بنفس الأسماء راضي في المرمى وأسامة البحري، الصقور، ايدير، برناوي وفي الوسط الموينع، غالب، غالي، المبارك، التون.. وفي المقدمة ريان بلال.

واتضح أن الفريقين يحسبان حساباً كبيراً للوسط والدفاع.. فالنصر اعتمد مدربه كما يفعل دائماً أمام الفرق القوية بتكثيف الوسط وإغلاق مناطقه والرقابة الفردية على ياسر تحديداً.. حيث كلف ايدير بهذه المهمة مع ميل معظم اللاعبين للأداء القوي والعنف مع الهلاليين في أي مكان بالملعب، ولذلك لم يستطع الهلال رغم تفوقه في الوسط طوال الثلاثين دقيقة الأولى لم يستطع أن يهدد مرمى النصر فعلياً؛ وذلك لبناء المساحات بين مهاجميه والفردية الزايدة لويلي في الجناح الأيمن في حين كان عزيز ورادوي بطيئين جداً في دعم التايب والمهاجمين، ولذلك لم يكن هناك خطورة على المرمى النصراوي مجرد فقط محاولات هنا وهناك.

وفي الجانب النصراوي أمضى باوزا معظم وقت الشوط الأول محافظاً على مناطقه ولم يستطع مهاجموه تجاوز الدفاعات الهلالية، ولذلك لجأ غالي والتون وبلال إلى التسديد من خارج المنطقة والحصول على بعض الضربات الركنية.

وشهدت الدقائق الأخيرة من هذا الشوط محاولتين للزوري أمام مرمى راضي حين منحه التايب الكرة في مواجهة المرمى فأطاح بالأولى بمساعدة ايدير الذي تصدى للكرة في حين سدد الأخرى في جسم راضي مهدراً هدفين سهلين لفريقه.. وجاءت أبرز كرات النصر رأسية ريان بلال بعد عرضية غالي، لكنها مرت بجوار القائم الأيمن للدعيع لينتهي هذا الشوط سلبياً.

شوط اللقاء الثاني تحلى خلاله النصر عن تحفظه الدفاعي ما منح الهلال مساحات جيدة لتهديد المرمى لكن الهبوط الحاد في مستوى أكثر من لاعب جعل السلبية وقلة الفعالية الهجومية تطغى على الأداء الأزرق.. فويلهامسون تعرض للضرب في الشوط الأول ليستنفد كل مجهوداته خلاله بينما لم يكن سول جيدا هجوميا مع تفوقه في المساندة الدفاعية في حين كان التايب جيدا وإن اختفى في بعض فترات هذا الشوط.

النصر ركز على الوسط والضغط على حامل الكرة وأجهد لاعبيه بهذا الأسلوب على حساب الناحية الهجومية.. وجاء اندفاع النصراويين بعيدا عن الدفاع ليحرر ياسر ورفاقه في أكثر من كرة ومنها في الدقيقة 53 حين خطف ياسر كرة من على خط التماس وسط حماية ايدير ليدخل المنطقة ويمررها للتايب الذي تعرض لمضايقة من البحري عند التسديد لتخرج كرته ركنية..

وواصل الزوري إهداره للكرات في مواجهة المرمى حين تلقى كرة داخل المنطقة وسددها برعونة خارج المرمى بدلا من الشباك وبعد مرور ربع ساعة من الشوط الثاني أجرى باوزا تغييرا هجوميا بدخول ربيع مكان برناوي ليعود المبارك للظهير الأيسر وسط هجوم هلالي تركز على الجهة اليمنى واليسرى مع تحرك ياسر ساحبا معه ايدير بعيدا عن منطقته.. ويسدد رادوي كرة قوية ابعدها راضي ركنية رد عليها غالي بضربة رأس إثر خطأ بجوار الركنية مرت بجوار القائم.

ومع مرور الوقت يشرك المدرب الهلالي ليكنز الخثران بديلا لسول وذلك لتقوية الوسط والاحتفاظ بالكرة في الوسط لكن النصر اندفع أكثر وأشرك مدربه ظهيرين جديدين هما المطيري وهزازي مكان المبارك وغالي ويحاول النصر فتح اللعب لكن الكرات العرضية كان في متناول الهلاليين وخصوصا العملاق أسامة هوساوي الوسط الهلالي نجح في تنظيم أكثر من كرة معاكسة واستفاد من الاندفاع الأصفر وغياب الكثافة المعتادة في العمق ليتبادل التايب وياسر كرة في العمق تصل للتايب في مواجهة المرمى ويسدد كرته قوية من فوق العارضة.. ليقوم ليكنز بإشراك الغامدي مكان ويلي قبل أن يخرجه مرة أخرى بعد عشر دقائق لتعرضه للإصابة أمام الاندفاع النصراوي القوي على الأجسام والأقدام، واستمر اللعب وسط الميدان وبعيداً عن الخطورة وخصوصاً بالنسبة للهلاليين الذين نجحوا في إلغاء كل المحاولات النصراوية وإنهائها في وسط الملعب وفشل إلتون في الاستفادة من خطأ بالقرب من المنطقة تسبب به المفرج لكن الزوري أبعد الكرة برأسه لركنية كانت هي آخر المحاولات ليعود اللعب للوسط ويعلن الحكم نهاية اللقاء وتأهل الهلال لملاقاة الشباب السبت القادم.

من اللقاء

* قاد اللقاء المجري الدولي فيكتور كاساي ومساعداته كيسبال وجابور وقد منح بطاقات صفراء لعبده وبرناوي وريان بلال من النصر وتغاضى عن أكثر من بطاقة على إيدير الذي خاشن ياسر في أكثر من كرة دون قرار!

* ريان بلال كرر دخوله العنيف على الفريدي بالدخول بعنف على النجم الخلوق أسامة هوساوي وكاد أن يتسبب بإصابة قوية له واكتفى الحكم أمامها بالبطاقة الصفراء بدلاً من الحمراء..!!

* جماهير هلالية غفيرة حضرت اللقاء وساندت فريقها بقوة وليخرج بالتأهل متجاوزا حالة الإرهاق والمباريات المتتالية التي يؤديها في كل المسابقات!

* البرازيل إلتون احتك بزميله حسام غالي وسط الميدان مع تدخل إيدير لمصلحة إلتون في مشادة تابعها الجميع على الهواء!!

* النتيجة إيجابية جداً للفريق الهلالي الذي عاد للعب المتحفظ وعدم إعطاء الخصم فرصة الوصول لمرماه ونجح في ذلك.. ولو وفق في التسجيل من الفرص العديدة لخرج فائزاً بأكثر من هدف وبهذا الأسلوب.

* غياب النجم الدولي ماجد المرشدي عن المباراة وعن اللعب أساسياً اتضح أنه ليس (فرصة اذن) أو تنبيه للاعب حيث استمر الإبعاد للاعب دولي كبير يتمناه أي مدرب وأي فريق!!

الاتحاد * الاتفاق

جدة - حمود البقمي

تأهل فريق الاتحاد إلى نصف نهائي كأس خادم الحرمين للأبطال بعد فوزه على ضيفه الاتفاق بهدف دون رد وكان الاتحاد قد فاز في لقاء الذهاب بنفس النتيجة.

الشوط الأول

وضح من الدقيقة الأولى تركيز لاعبي الاتحاد على إحراز هدف تقدم وذلك من خلال الرغبة الهجومية التي دخل بها الفريق حيث تحقق له هذا الشيء سريعا مع أول هجمة عند الدقيقة الثانية بعد أن تمكن المدافع أسامة المولد من إحراز الهدف الأول بعد أن تلقى تمريره ولا أروع من ريناتو لم يتوان سريعا من وضعها جميلة برأسه على يمين الحارس عدنان السلمان الذي لم تفلح محاولاته بالإمساك بالكرة، هذا الهدف الاتحادي أشعل المباراة من خلال تغير الاتفاق لأسلوبه الحذر في الدفاع والاندفاع إلى الأمام مما جعل المباراة تظهر بصورة جميلة خاصة بعد أن هدد المهاجم الاتفاقي البرنس توجو المرمى الاتحادي بتسديدة عند الدقيقة الخامسة يرد عليها سريعا ريناتو بتسديدة مماثلة يصدها الحارس على دفعتين فيما كانت أخطر الكرات عن طريق عبدالرحمن القحطاني الذي تلقى تمريرة جميلة داخل الصندوق لم يتوان سريعا من تسديدها على الطاير لكنها تمر بجوار العارضة كأخطر الفرص للاتفاق بالإضافة إلى التسديدة الرأسية من سياف البيشي التي تمر بجوار القائم الأيسر للنتيف بعد كل هذه الهجمات الخطرة من الاتفاق تعود سيمفونية الأداء لصالح الاتحاد عند الدقيقة الثانية والثلاثين بعد أن سدد البرازيلي ريناتو تسديدة من مسافة بعيدة يصدها بصعوبة الحارس على دفعتين يتبعه بعدها هشام بو شروان بتسديدة قوية تعتلي فوق العارضة بعد هذه الكرة تهدأ المباراة بين الفريقين ويصبح اللعب سجالا في منتصف الملعب مع أفضلية كبيرة لصالح الاتحاد لينتهي هذا الشوط بتقدم الاتحاد بهدف أسامة المولد.

ظهر الاتفاق في هذا الشوط الثاني بشكل أفضل من الاتحاد وذلك من خلال التغيير الذي أجراه مدرب الاتفاق أندوني بإدخال صلاح الدين عقال بديلا للاعب فيصل الدوسري فيما تراجع الاتحاد كثيرا إلى المناطق الخلفية واعتمد على الهجمات المرتدة التي لم تشكل أي إزعاج حقيقي سوى في الدقيقة الأولى من الشوط عن طريق نايف هزازي الذي سدد كرة على الطاير ترتطم في المدافع جمعان الجمعان وتتحول إلى ركلة زاوية بعد هذه الكرة الاتحادية يصبح اللعب لصالح الاتفاق في معظم فترات الشوط لكن بدون خطورة تذكر سوى في القليل من الكرات التي كان أبرزها تسديدة وليد الرجا التي تلمس في الشبك الخارجي يتبعه بعدها البرنس توجو بتسديدة قوية تعتلي العارضة بقليل ويستمر هذا النهج في الضغط الاتفاقي حتى الدقيقة السابعة والثلاثين التي شهدت تغير الأداء لصالح الاتحاد نوعا ما وذلك بعد أن قام المدرب كالديرون بتغير قائد الفريق محمد نور وإدخال علي الزبيدي حيث جاءت أولى ثمار هذا التغير بأولى الكرات الخطرة للاتحاد عند الدقيقة الثامنة والثلاثين بعد أن سدد مناف أبو شقير تسديدة من مسافة بعيدة تمر بجوار القائم الأيسر للحارس عدنان السلمان يتبعه بعدها أسامة المولد بتسديدة مسافة بعيدة بعد هذه الكرة تهدأ المباراة بشكل غريب بين الفريقين حتى أطلق حكم المباراة ظافر أبو زندة صافرته عن نهاية المباراة بفوز الاتحاد بهدف دون مقابل.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد