Al Jazirah NewsPaper Monday  27/04/2009 G Issue 13360
الأثنين 02 جمادى الأول 1430   العدد  13360

ياسر أما ترى الأُسدَ تُخشى وهي صامتة؟!

 

رؤية - أحمد الغفيلي:

* لم أستغرب كغيري من محبي وعشاق نجم آسيا الأول ياسر القحطاني من استمرار موجة البذاءة التي تحاول عبثا أن تنال من أخلاقيات ياسر ويتم استخدامها كوسيلة العاجز لوقف تدفق شلال إبداع الكاسر واتقاء سهامه بعبارات سوقية شوارعية توهمت عقول الناعقين بها أن من شأنها أن تحبط من عزيمته وتكبل قدميه.

* أقول لم أستغرب لأن من أمن العقوبة أساء الأدب وربما أدمنه في ظل الصمت الرهيب من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم ممثلا بلجنة الانضباط والتي تعاملت مع الشرارة الأولى بختام كأس دوري المحترفين بتجاهل تام وكأن الأمر لا يعنيها ولا يدخل ضمن حدود مسؤوليتها المناطة بها، واصلت صمتها ومررت مرور الكرام نفس الألفاظ بلقاء الهلال بالنصر بذهاب كأس الأبطال ليستفحل الوضع ويتم تصدير البذاءة خارجيا ونسمعها تتردد بمواجهة الهلال بالأهلي الإماراتي بتحريض من خفافيش المنتديات دون خجل أو حياء.

* بعد خراب مالطا كما يقال استشعرت لجنة الانضباط الأثر السيئ والمردود السلبي لحالة البرود واللامبالاة وتجاهل خطورة تعمد النيل من كرامة قائد الصقور وجرح مشاعره وتشويه أجواء منافساتنا المحلية بتصرفات صبيانية متفق عليها ومخطط لها سلفا فلوحت لجنة الانضباط مؤخرا بسوط العقاب لتؤكد أنه سيطول من يقدم على عمل مماثل مستقبلا مغفلة أن الوقاية خير من العلاج وأن ما قد يحدث مستقبلا ربما يكون داخل إطار رد فعل متوقع كنتاج طبيعي لحالة الاحتقان التي خلفها الصمت تجاه من تجاوز المقبول والمستساغ.

* لجنة الانضباط وبسرعة البرق سبق لها أن تعاملت مع مواقف أخف وطأة وأحداث فردية وسابقت الزمن لتصدر قرارات تأديبية كما حدث بعد مواجهة الاتحاد والهلال بدوري 1427 ومعاقبة الهلال بحجة أن قلة من جماهيره رددت لفظا مسيئا للاعبي العميد وبعدها رأينا قرار وقف التايب ونقل مواجهة الهلال بالاتحاد بإياب كأس الأبطال الموسم الماضي يصدر بعد أربع ساعات من تأهل الهلال وفوزه على الوحدة وبزمن قياسي تحسد عليه لجنة الانضباط دون أن نعرف كيف ومتى اجتمعت اللجنة ومن حضر ومن غاب من أعضائها.

* على النقيض تماما يختفي دور لجنة الانضباط دون سابق إنذار عن الأنظار تجاه حالات أخرى وكم هائل من تجاوزات أخلاقية كبصقة غالي أو تتأخر قراراتها لينتفي الغرض منها وتنعدم فائدتها فتأخر سريان عقوبة جماهير النصر لعشرة أيام بعد قذفهم الحكم خالد الزهراني مكنت الأخير من خوض لقائه بالاتحاد بنصف نهائي كأس الأمير فيصل بالرياض وتطبيق العقوبة على مواجهته بالفيحاء بالدور ربع النهائي بكأس ولي العهد قبل إلغائه وإعادة المباراة للرياض تم تبريره بصعوبة وصول تقرير الحكم وضرورة تواجد كامل أعضاء اللجنة لتدارس الأحداث والاتفاق على نوعية العقوبة وكأننا بمحيط تنعدم فيه وسائل الاتصال.

* بعيداً عن سلبية لجنة الانضباط المعتادة متى كان الهلال أو أحد لاعبه أو جماهيره هم الضحية وحماسهم وجديتهم متى كان الزعيم المتضرر أثق بأن ياسر أكبر من أن ينال منه مرددو الوقاحة وهو بفكره ونضوجه وسمو أخلاقياته يتعاطى مع ممارساتهم مقتديا بقول الشاعر:

سكت عن السفيه فظن أني

عييت عن الكلام وما عييت

ولكني اكتسيت بثوب حلم

وجنبت السفاهة ما حييت

مقولة أخرى بالتأكيد لم تغب عن ذهن القناص:

إذا سبني نذل تزايدت رفعة

وما العيب إلا أن أكون مساببه

ولو لم تكن نفسي علي عزيزة

لمكنتها من كل نذل تحاربه

والأجمل أن يعاملهم الكاسر بمثل قول الشاعر:

يخاطبني السفيه بكل قبح

فأكره أن أكون له مجيبا

يزيد سفاهة فأزيد حلما

كعودٍ زاده الإحراق طيبا

وجدت سكوتي متجرا فلزمته

إذا لم أجد ربحا فلست بخاسر

ما الصمت إلا في الرجال متاجر

وتاجره يعلو على كل تاجر

ختاما لياسر أتمنى أن تبقى صامتا فهو ما يغيظهم وتذكر

إياك أن تريق ماء وجهك عند من لا ماء في وجهه فالأسود يخشاها الجبناء وهي صامتة

(أخيراً)

يسألون بكل وقاحة ويجيبهم العقلاء والغيورون على الرياضة السعودية والحريصون على بقائها بإطار التنافس الشريف وبمنأى عن تحولها لصراع معتم بين منتصرين وخاسرين.

ياسر القناص مكانه محفور بموروث يشرف وبذكرى عطرة بقلوب عشاق الأزرق ومن انتمائهم ومشاعرهم لمنتخب لطالما قاده الكاسر لانتصارات أدخلت الفرحة بقلوب ملايين عقولهم نقية وصافية لا مكان فيها للحقد والكراهية والتعصب؟؟؟


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد