عنيزة - عطاالله الجروان
وقع ثلاثة من المسنين ضحية عملية احتيال نصبها لهم وافد عربي يعمل مزارعاً لدى أحدهم منذ عشرة أعوام، ونظم الوافد أول خيوط عملية الاحتيال عندما أحس برغبة الثلاثة الزواج (المسيار) من بلده ولأنه يكثر الجلوس معهم كل صباح وفهم طرائق تفكيرهم فقد عزم على التخطيط للاحتيال عليهم، وأوهمهم بأنه قادر على تزويجهم من قريته سرا وبعقود نكاح سليمة من الناحية الشرعية، وبعد طول تفكير وتشاور وافق (المسنون الثلاثة) على أن يكون وسيطاً لهم لدى أسر (زوجات المسيار) مؤكدين له أن يظل الزواج سرا بينهم وبعد أن حلف لهم أغلظ الأيمان وثقوا به وأعدوا له ترتيبات سفره المفاجئ وأعطوه مبلغ خمسة آلاف ريال (أتعاب سفر)، وبعد عدة أيام اتصل على كفيله وزف له بشرى موافقة ثلاث من الأسر على تزويج (المسنين) بنات من أجمل بنات (القرية) واكثرهن استقامة وتمسكاً بالقيم وتعاليم الإسلام ولكنه طلب منهم تحويل مبلغ ثلاثين ألف ريال عاجلاً لاستكمال موافقة الأسر وعمل الترتيبات اللازمة لعقد القران، ولم يتردد المسنون وتم تحويل المبلغ كاملاً، ومنذ سبعة أشهر وجميع طرق الاتصال بالوافد منقطعة تماماً، والمسنون يقفون في حيرة من أمرهم فهم خائفون من تسرب الأخبار لأبنائهم وزوجاتهم وفي نفس الوقت يتمنون عودة أموالهم التي يبدو أنها لن تعود.