جدة - خالد الصبياني
تمكنت شرطة جدة صباح أمس من ضبط 141 شخصاً من مجهولي الهوية ما بين نساء ورجال وأطفال بعضهم معاقون خلال عمليات مداهمة (مباغتة) لعدد من المواقع بكل من العزيزية والتحلية ، كما ضبطت خلال تلك العمليات التي انطلقت في ساعة مبكرة واستمرت إلى قبيل الظهر العديد من المساكن القديمة جداً التي توحي بأنها مهجورة، لكن خلفها يتكدس العشرات من المجهولين الذين امتهن أغلبهم مهنة التسول.
وقد أوضحت التحقيقات المبدئية الميدانية عدم حملهم للأوراق الرسمية النظامية للإقامة، بالإضافة إلى اعترافاتهم التي دونتها (الجزيرة) بأنهم من متخلفي العمرة والبقية من العمالة المتسللة للمملكة وحملهم لإقامات (مزورة) بالإضافة إلى ممارستهم للتسول وأخذ ما في جيوب المواطنين بواسطة تقارير طبية (مزورة) وقيامهم بصنع إعاقات جسدية مفتعلة من أجل تمثيل الدور على أسس معينة.. وكشفت الحملة كذلك عن ارتفاع عدد هذه الفئة من المخالفين لنظام الإقامة والعمل.. وتمت هذه المداهمة بتوجيهات من مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي.
وأكد العقيد مسفر الجعيد المتحدث الإعلامي بشرطة جدة للجزيرة: (إننا نرى ونقبض من خلال الحملات التي تشنها شرطة جدة مجموعة من الأطفال وهم يتوزعون في الشوارع لا يتوقفون عن الحركة والتجوال، وأحياناً يتعدى التسول الإطار الشخصي فنجد أن امرأة تجلس في مكان عام أو شارع وهي تضع في حضنها طفلاً رضيعاً، وتطلب من المارة أن يساعدوها لإعالته وتأمين العلاج والحليب له، والمشكلة أن الشك ينتاب الجميع بشأن ذلك إذ إنه من المستبعد أن تقوم أم باصطحاب ابنها الرضيع في مثل هذه الأجواء الباردة أو الحارة وتجعله عرضة لشتى الأمراض، أولها ما يتعلق بالإصابة بالبرد أو ضربات الشمس وأعراضها الخطيرة على حياة طفل رضيع لا ذنب له إلا أنه من أم غير رحيمة وتستهوي مهنة التسول من تلقاء نفسها.